جرائم في حق الكائنات البحرية: “الدلافين” تواصل نفوقها بشواطئ ولاية تيبازة ودعوات لتدخّل الجهات المختصّة

تتواصل مؤخرا ظاهرة نفوق سمك الدلفين بسواحل ولاية تيبازة، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها بالمنطقة، أين عرف أيضا شاطئ القرن الذهبي، جنوح دلفين آخر في درجة متقدّمة من التعفن، مشقوق البطن ومقطوع الزعانف الظهرية والذيلية، وبطول 1 متر و 70 سم…

هذا وتدخلت مصالح المحافظة الوطنية للساحل CNL بتيبازة، رفقة ممثلي مديرية البيئة والصيد البحري والحماية المدنية، قصد معاينة الدلفين النافق بشاطئ القرن الذهبي، وقبله بشواطئ لابايوت ببواسماعيل وشنوة والعنصر في تيبازة، إضافة إلى السلاحف البحرية آخرها بشاطئ كوالي، كائنات بحرية تشهد نفوقها تباعا عبر مختلف شواطئ الولاية، ما يستدعي تدخّلا للجهات المختصة، لمعرفة ما تعانيه والأخطار المهدّدة لوجودها..

واعتبرت جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته لولاية تيبازة، ما يتعرّض له هذا الصنف من الدلافين بعرض البحر، جريمة في حق الثروة والكائنات البحرية الهامة في التوازن الإيكولوجي، مطالبة بسن قوانين صارمة تعاقب من يعبث بها بهذه الطريقة الوحشية، في ظل الصور والمشاهد التي تؤكّد تعرّضها لطعنات وصدمات، وتواصلها مع أصحاب الإختصاص، أفضى مبدئيا إلى أن الفاعلين يسعون لاستخراج كبده، التي يعتبرونها مفيدة لبعض أنواع الأمراض كفقر الدم وغيرها، ما يجعلهم يقومون بشق بطنه واستخراج أحشائه، مضيفة أن هذا النوع من الدلافين، يعتبر من أذكى الكائنات البحرية، ومن النادر وقوعه في الشباك، ونفوقه بدون زعانف راجع لبترها من طرف الصيادين، لتسهيل عمليه فكه عن الشباك.

سيدعلي هرواس