فيديو/مصالح بلدية شرشال تُحوّل الواجهة البحرية على طريق الميناء إلى مزبلة عمومية والسّكان متذمّرون

قامت مصالح بلدية شرشال مؤخّرا بتحويل الواجهة البحرية على طريق الميناء إلى مزبلة عمومية، بعد أشهرٍ من جعلها مكانا للتخلّص مؤقّتا من النفايات الغابية، وذلك مع انطلاق موسم تقليم الأشجار، إلا أنّ الأمر تفاقم بإفراغ حمولاتٍ أخرى خاصّة بالنفايات الهامدة من أتربة وغيرها، والأكثر من ذلك، وجود كميّات كبيرة من النفايات الزّجاجية التي أفرغت غير بعيد عن الساحل، وسط استياء كبير للمواطنين ورواد هذه الواجهة البحرية وزوارها، والمكتشفين عن قرب، حجم الكارثة البيئية التي حلّت بها، وبنيرانٍ صديقة عادة ما تجعل الدّخان شاهدا على الحرق العشوائي لهاته الأغصان…
الواجهة البحرية على طريق ميناء شرشال اكتست حاليا النفايات بمختلف أنواعها، وإن كانت الوحدة البحرية للحماية المدنية قد قدّمت شكوى رسمية لدى مصالح بلدية شرشال، تنديدا بتداعيات حرق النفايات الغابية المقابلة لها، وتأثيرها بطريقة أو بأخرى على عملية ملء قارورات الأكسجين، إلا أن الوضع ازداد تأزما بقرب وصولها وامتدادها إلى الطريق، واجهة يعتبرها أبناء المدينة العتيقة شرشال الوجه السياحي للمنطقة، ما دفع ممثلين عن المجتمع المدني سابقا (جمعيات ماري نوستروم، بلومبرا، يوث مبادرة وحصن شرشال)، لرفض مقترح إنجاز مركز لإطفاء الحرائق التابع لمدرسة الصيد البحري، والضغط لأجل هدم جداره الذي بني آنذاك بهذا الموقع الإستراتيجي، مع تقديم عرضٍ لمشروعٍ سياحيّ هام، يكون مستقبلا مدخلا من مداخيل البلدية من جهة، وفضاء سياحيا ترفيهيا من جهة أخرى، وتجسيده سيسمح بخلق نشاطات ومناصب شغل متنوّعة لأبناء المدينة ولكن…
وفي كل الظّروف تتعالى أصوات الكثيرين من أبناء مدينة شرشال، وضمن الشكاوي التي وصلت شرشال نيوز، يدعو أصحابها السلطات المحلية، لوقف الرمي العشوائي لنفاياتها بالواجهة البحرية، والتدخّل بشكل عاجلٍ يقضي برفعها وإعادة تنظيف المكان الذي تحوّل إلى مزبلة عمومية، بذكريات سنواتٍ كانت فيها بلدية شرشال تتخذ من محيط شاطئ واد البلاع، مكانا مؤّقتا للرمي فيها، نظرا لافتقادها كغيرها من البلديات لأماكن صريحة تتخلص فيها من هذا النوع من النفايات، والتي اكتسحت الطرقات والعديد من المسالك بشرشال، على غرار طريق سيدي امحمد لمغيث وصولا إلى حي 648 مسكن، طريق سيدي يحي، منطقة عيزر، مزرعة بلحسن “كوريو” وغيرها، لتبقى الواجهة البحرية على طريق ميناء شرشال، تشهد يوميا توافدا للشاحنات قصد إفراغ حمولاتها من النفايات الغابية والأتربة، وسط تحسّر واستياءٍ كبيرين لأبناء المدينة ومستعملي السيارات، لتأثير ذلك على جمالية الواجهة رغم قربها من شاطئ البحر.
سيدعلي.ه