في ظلّ معاناتهم اليومية للتّنقل إلى مقاعدهم البيداغوجية: تلاميذ الحاميدية في شرشال يُطالبون بمتوسّطة جديدة

يشتكي تلاميذ حي الحاميدية في الناحية الشرقية لشرشال مؤخّرا، من معاناتهم تجاه الإلتحاق بمقاعهدهم البيداغوجية، في ظل الكثافة السّكانية التي يشهدها مجمّعهم السّكني، والعدد الكبير للمتمدرسين في الطورين المتوسط والثانوي، والمجبرين للتنقل إلى غاية الثانوية الجديدة أو متوسطة “حبوشي ابراهيم” للدراسة، وإن كان النقل المدرسي الذي توفره السّلطات المحلية لبلدية شرشال بالتنسيق مع ناقلين خواص، لا يكفي لتغطية مطلبهم الرئيسي في التنقل وسط ظروفٍ مريحة، خاصّة وأن هذه الحافلات تغادر مكان توقّفها مكتظة عن آخرها، وبتلاميذ واقفين يصلون مؤسّساتهم التعليمية بسبعة أرواح…!!.
في ظل هذه الظّروف الصّعبة التي يُعانيها تلاميذ الحاميدية بشرشال، يطالب الأولياء والمتمدرسون بوجه خاص، بضرورة بناء متوسطة جديدة بمنطقة “الحاميدية”، تكون بمثابة صرح تربوي جديد، يفكّ الخناق عن متوسطة” حبوشي ابراهيم من جهة، ويريحهم عناء التنقل يوميا وسط حافلات مكتظة من جهة أخرى، وهو المطلب الذي رفعته إحدى تلميذات الطور المتوسط إلى والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، خلال زيارته التّفقدية الأخيرة إلى بلديات دائرة شرشال، متحدّثة بلسان المعاناة للوصول إلى متوسطة” حبوشي ابراهيم” غربا للدراسة، والتي تضم بدورها تلاميذ واد البلاع، موجو، برج الغولة، الثانوية الجديدة ووسط المدينة، كواحدة من المؤسّسات التعليمية التي تشهد رقما قياسيا في عدد متمدرسيها، ما يجعل أمر تجسيد متوسطة بالحاميدية، ضرورة مستعجلة وقصوى لتوفير الظروف المريحة لتمدرس التلاميذ، وهو ما وعد بأخذه بعين الإعتبار والي الولاية، مسديا تعليماتٍ بزيادة النقل المدرسي ودعم الإنارة الليلية.
وفي كلّ الظّروف يبقى حي الحاميدية، واحدا من أكبر الأحياء بالمنطقة، والذي اشتكى قاطنوه لوالي الولاية بعضا من انشغالاتهم، على غرار الطرقات، توسعة قاعة العلاج، منح الشهادات الإدارية لتسهيل ربطهم بمختلف الشّبكات وكذا البناء، إضافة إلى تسوية وضعية القطعة الأرضية التي جعلوها منذ سنوات كملعب لممارسة كرة القدم، مثلما جاء على لسان رئيس البلدية “خالد عبدي”، كمرفق رياضي هام سيبعد بطريقة أو بأخرى شباب المنطقة، عن مختلف الآفات الإجتماعية، فيما تبقى الوضعية المهترئة لمدرسة “عبد القادر لقفل”، هاجس الأولياء، الذين يشتكون ككل مرّة اهترائها وقدم أقسامها ومرافقها، بالموازاة مع العدد الكبير للتلاميذ الذين يزاولون لدراستهم فيها، ما بجعل أمر بناء مدرسة ثانية مستقبلية لفك الخناق عنها من طرف مصالح مديرية التجهيز، واحدا من المطالب الأساسية أيضا للسّاكنة، في ظل ارتفاع الكثافة السّكانية لحي الحاميدية.
سيدعلي هرواس