وسط حضورٍ قياسيّ للمصلين: الشّيخ “رشيد بن عطاء الله” ضيف ندوة الجمعة لمسجد الرحمن بشرشال

جدّد مسجد الرحمن بشرشال عشية هذا الجمعة 11 نوفمبر، سلسلة ندواته في إطار الكراسي العلمية، لتُستأنف تحت إشراف إمام المسجد الشيخ “بن عامر بوعمرة”، في محاضرة افتتحها الشيخ المعروف” رشيد بن عطاء الله”، والذي حلّ ضيفا على عمار مسجد الرحمن، وسط حضور قياسي للمصلين كبارا وصغارا خاصة الشّباب، قصد الإستماع لمداخلته بالمناسبة، وهو المعروف بالدعوة ومحاضراته الدينية عبر مختلف المنابر العلمية والمساجد….
وافتتحت ندوة الجمعة لمسجد الرحمن بشرشال بآيات بيّنات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحضور، نجم فرقة الإسراء وصاحب الحنجرة الذهبية “عمار خلفي”، بتلاوة عطرة من سورة الإنسان، قبل أن يلقي الشيخ” بن عامر بوعمرة”، كلمة ترحيبية بضيف الندوة الشيخ “رشيد بن عطاء الله” ومرافقيه، معرّجا على مسيرته في الدعوة منذ 1984،وصاحب مدرسة قرآنية، مشيرا إلى أن اختياره ليكون ضيفا على ندوة الجمعة، جاء بإلحاح من عمار المسجد، ولم يتردّد في الإستجابة للدعوة، فيما عبّر الشيخ “رشيد بن عطاء الله”، عن سعادته البالغة بالإستقبال الحار الذي حضي به منذ وصوله إلى شرشال، مبديا فرحته بالإقبال الكبير لحضور مداخلته، داعيا الله سبحانه وتعالى أن تكون خطوات الجميع في ميزان حسناتهم.
وأشار ضيف ندوة الجمعة لمسجد الرحمن بشرشال” رشيد بن عطاء الله”، إلى أساس قيام دعوة النبي عليه الصلاة والسلام، من النيّة، الصدق، الأمانة، متحدّثا عن أخلاقه صلى الله عليه وسلم بين أقرانه وأصحابه، موجها رسالة للمواطنين، قصد التحلي بصدق النية في القول والعمل مع الله، والإبتعاد عن الإفتراء على الله والإفتاء بغير علم، والكذب كأحد الأخلاق الذميمة المنتشرة في مجتمعنا بكثرة، مقدّما رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وأصحابه، نموذجا حقيقيا في معاني الوفاء، والصدق والأمانة، داعيا لتربية الأبناء على الخصال الحميدة، والمعاملة الحسنة للزوجة، كلمات تخلّلتها أمثلة من الواقع، باستدلال من القرآن والأحاديث النبوية الشّريفة، محذّرا من اللّسان كقطعة تهوي بصاحبها بكلمة يتفوه بها في غير مكانها، شتما للناس، وحديثا في أعراضهم غيبة ونميمة وغيرها من الآثام، منوها بأن الدّعوة لها أناسها كل في اختصاصه، والتي تحتاج إلى علم وحكمة، رُشد وفقه ودراية.
واختتم الشيخ “رشيد بن عطاء الله” مداخلته، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يُنزل علينا الغيث ويسقي البلاد والعباد، قبل أن يكرّمه الشيخ “بن عامر بوعمرة” تقديرا له على حضوره وتلبيته للدعوة، رفقة زميله مسؤول مدرسته القرآنية الشيخ “معاذ”، في صور ومشاهد عكست في الأخير المكانة التي يحتلها ابن الجزائر” رشيد بن عطاء الله” في قلوب الجزائريين والشباب بالخصوص، الذين التفوا حوله في الأخير لأخذ صور تذكارية معه، داعين إياه للعودة إلى مسجد الرحمن، وإلقاء محاضرات أخرى يكون فيها ضيفا مرات ومرات هنا بشرشال، لتعود بذلك ندوات الجمعة لتصنع الحدث من خلال الشيوخ والأئمة الذين يتمّ استضافتهم في كراسٍ علمية دينية، باتت تستقطب عشرات المصلين من داخل وخارج شرشال.
سيدعلي هرواس