ANEP: PN2500008

اعتداء خطير على نائب المدير بمدرسة “زروال اعمر” في الحمدانية بشرشال والأساتذة والتّلاميذ يحتجّون ويُطالبون بالأمن

عاشت مدرسة “زروال اعمر” بالحمدانية في شرشال صبيحة هذا الإثنين 17 أكتوبر، حادثة مؤسفة، اثر اعتداء خطير على نائب المدير من طرف أحد أفراد عائلة تلميذ، ما كلّفه عجزا لمدّة 10 أيام بناء على تقرير الطبيب الشرعي، واقعة اثارت استياء وسخطا كبيرا لدى الأسرة التربوية والتلاميذ بوجه عام، والتي دفعتهم لتنظيم وقفة احتجاجية سلمية، مطالبين الجهات المعنية على رأسها السّلطات المحلية لبلدية شرشال، بتزويد المؤسّسة بحارس يسهر على سلامة وأمن الطاقم التربوي للمدرسة والمتمدرسين بوجه عام….

وحسب شهود عيان ومصادر مقربة من عين المكان، فإن نائب المدير توجّه إلى أحد التلاميذ بنصيحة وإن كانت فيها نوع من العتاب، يدعوه فيها لعدم رمي بقايا المأكولات أرضا من باب النظافة، نصيحة قد يكون التلميذ نقلها بصورة غير حقيقية لأفراد عائلته، ما جعلهم يحسّون بتعرّض ابنهم للظلم، ويدخلون في مشادات وملاسنات كلامية مع مساعد مدير المدرسة، ويتعرض على إثرها للضرب على مستوى الوجه من طرف أخ التلميذ، وبحضورٍ شخصي لوالده المتضامن هو الآخر مع ابنه، لتباشر بعدها مصالح الدرك الوطني تحقيقا حول ملابسات القضية.

وافتقاد مدرسة “زروال اعمر” بالحمدانية لحارس نهاري، هي واحدة من المشاكل التي تعاني منها العديد من المؤسّسات التربوية، كمشكلة وطنية في ظل تجميد التوظيف على مستوى هذه المؤسّسات، ما جعلها تعاني من نقص الحراس وعاملات النظافة ككل موسم دراسي، فئة لا يتجاوز دخلها الشهري 5000 دج، إلا أن توظيف من يريدون العمل بهذه المناصب، يبقى مجمّدا منذ سنوات وبكثير من المعاناة لدى الأطقم التربوية في عديد المؤسّسات التعليمية، رغم طرح هذه النقطة وبقوة من طرف النائب “جمال أوزغلة” عن ولاية تيبازة قبل أشهر بقبة البرلمان، دون إقرار أي قرار يفتح باب التوظيف لشغل هذه المناصب، في وقت تتواجد فيه عشرات الطلبات الباحثة بالبلديات عن الشغل كحراس أو كعاملات نظافة.

وبالحديث عن بلدية شرشال التي يقع على عاتقها مسؤولية التكفل ب25 مدرسة، كبلدية وحيدة في ولاية تيبازة بها هذا العدد الكبير من المدارس، في ظل تجميد التوظيف بمناصب ال5000 دج، لتجد نفسها في مهمّة صعبة أمام أزمة تأبى الإنفراج وطنيا، يقابلها حاجة البلديات والمدارس الأبتدائية للعمال، ولسان الحال، يتحدّث عن منحة بطالةٍ لو استُغلّت في هذا الجانب، لما كان نائب المدير ليهان ويُتهجّم عليه ويُضرب بتلك الطريقة، ولما اشتكت البلديات افتقادها لعمّال النظافة، ليبقى الأساتذة والمدراء الذين يشتغلون بدون حارس للأمان، مهدّدون بطريقة أو بأخرى أثناء تأديتهم لمهامهم في تكوين جيل…. يُكلّفهم المرور بقسم العلاج.

سيدعلي. ه‍