فيما سيتم تأجيره عبر مزادٍ علني رفقة فندق القيصرية: مصالح ولاية تيبازة تُوافق على إعادة بعث نشاط سوق الخميس الأسبوعي بشرشال

منحت السّلطات الولائية مؤخّرا موافقتها لبلدية شرشال، قصد إعادة بعث نشاط سوق الخميس المتوقف منذ سنوات، وذلك على مستوى الأرضية المجاورة للملعب البلدي والتي كانت تحتضنه سابقا، قبل أن تحوّل بقرار ولائي للشّركة ذات مسؤولية محدودة “SARL HOTEL DAR CHERIF”، بقرار حق الإمتياز رقم 396 المؤرّخ بتاريخ 2016/03/20، إلا أن أشغال الفندق لم تنطلق إلى يومنا هذا في ظل عدم استكمال الإجراءات القانونية التي تسبق ذلك، ما جعل رئيس بلدية شرشال” خالد عبدي” يتقدّم بطلب إلى مصالح الولاية، لمنحه الضوء الأخضر لتأجير سوق الخميس الأسبوعي في إطار تحيّين مداخيل البلدية، عوض الإكتفاء بالتفرّج على هذه القطعة الأرضية التي كانت تعود بالفائدة على مشاريع البلدية من جهة، وكمصدر رزق وشغل لعشرات المواطنين من جهة أخرى….
وبالعودة إلى قضية “سوق لخميس” التي تعود إلى توقّف نشاطه سنة 2015، بالنظر للإختناق المروري الذي كان يشهده المخرج الغربي للمدينة ووسطها ولأسباب أمنية (حسب ما صرح به مسئولو المجلس الشعبي البلدي آنذاك)، بالنظر للحركية الكبيرة للمواطنين ككل خميس يحجّون فيها إلى هناك لاقتناء ما يلزمهم من المنتجات المعروضة والحاجيات!، ما دفع بالسّلطات المحلية لتوقيفه واقتراح تعويضه بحديقة للتسلية، إلا أن هذا المشروع لم يلقى النور رغم أهميته، لافتقاد مدينة شرشال لأماكن صريحة للراحة وللتّرفيه خاصةً بالنسبة للأطفال….
وللعلم فإنّ القطعة الأرضية التي لطالما احتضنت “سوق الخميس” بشرشال، فإنها تابعة لأملاك الدولة، وتخضع لسلطة هيئات الولاية، ولا يمكن للبلدية أن تتدخّل في مصيرها، وطلب رئيس بلدية شرشال “خالد عبدي” من السّلطات الولائية، السماح بإعادة بعث نشاط هذا السوق الأسبوعي، والرّد عليه من الجهات المعنية بالموافقة، سيعود على خزينة البلدية بالفائدة وبأكثر من 600 مليون سنتيم سنويا، إلى حين الفصل في قضية إنجاز الفندق بذات المكان، وإن كانت الأمور هذه المرّة تختلف عن سنة 2015، بوجود الطريق الإجتنابي شرشال- سيدي غيلاس، وكذا دور السّلطات الأمنية في تنظيم حركة المرور لضمان الحركية التجارية العادية لسوق لخميس، مثلما تشهده مؤخّرا بلدية حجرة النص كل خميس منذ أزيد من عام، بعدما تحوّلت إلى وجهة العديد من التّجار لعرض سلعهم ومنتاجاتهم عند المدخل الشرقي للبلدية (المساحة المحاذية لوحدة الحماية المدنية)، وقبلة للمواطنين من بلديات الجهة الغربية لولاية تيبازة، خاصّة بعد توقف نشاط سوق السبت بسيدي غيلاس منذ سنوات، بسبب أشغال تهيئة الواجهة البحرية ضمن مشروع الحفاظ على الساحل.
ومع استلام بلدية شرشال شهر أفريل الماضي فندق القيصرية من الوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاري، صادقت نهاية الأسبوع الماضي، الخميس 21 جويلية في مداولتها، على وضعه قريبا في المزاد العلني رفقة سوق الخميس الأسبوعي، بعد ضبط دفتر الشروط بالمشاورة مع ممثلين عن المجتمع المدني، على أن يكون في المستقبل القريب أحد مداخيل البلدية، وكذا وضعه حيّز الخدمة كفندق يقدّم أفضل الخدمات لأبناء المدينة وزوّارها، كما أجرّت بلدية شرشال الحديقة المقابلة لمسجد الرحمن لبيع العصافير والورود، كحلّ يضمن عدم تحوّلها مرارا وتكرارا لمفرغة عمومية، وضمان مدخلٍ آخر من مداخيل البلدية….
سيدعلي هرواس