لفائدة التّلاميذ وعبر مختلف المؤسّسات التّربوية: إطلاق حملة تحسيسية للوقاية من المخدّرات تحت إشراف الطّاقم النّفساني للمؤسّسة العمومية للصّحة الجوارية بشرشال

أطلق الطاقم النفسي للمؤسّسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال بداية من هذا الأحد 10 أفريل، حملة تحسيسية للوقاية من المخدّرات، وذلك على مستوى مختلف المؤسّسات التربوية التابعة لها عبر إقليم الدائرة، أين رفعت الأسرة الطبّية بالمناسبة، شعار التّرغيب في الإبتعاد عن كل ما يؤدّي لطرق أبواب المخدّرات والآفات الإجتماعية، والتّرهيب بخطورتها والوقوع في فخ الإدمان عليها، ما يجعل أمر الإبتعاد عنها صعبا للغاية، بل وتتعقّد وضعية المدمن من الناحية الصّحية والنفسية، حينها يصبح مضطرا لارتكاب جرائم السّرقة والإعتداء لإسكان رغبته في تناول هذه المؤثّرات العقلية، في زمن تعدّدت فيه أشكال المخدرات والأقراص المهلوسة، بل ولم تعد مقتصرة فقط على الرجال، لتتوسّع في السنوات الأخيرة لدى أوساط النساء، مقتحمة بامتدادها أسوار المؤسّسات التعليمية خلسة أعين الرّقابة، فاستدعى الوضع منذ مدّة أن يُدَقَّ لأجله ناقوس الخطر….
حملة التحسيس للوقاية من المخدّرات انطلقت من مدرسة “محمد العباسي” في سيدي غيلاس، أين كان صف السّنة الخامسة الفئة المستهدفة من الحملة في زمن الآفات والمخدّرات، وتوعيتهم اليوم قبل التنقل إلى مرحلة التعليم المتوسّط، بات أمرا ضروريا لما تشهده المتوسطات والثانويات، تلاميذ عصفت بهم رياح الإنحراف بداية بالولوج إلى عالم التدخين، قبل أن يتملّكهم الفضول لتجريب ما يُذهبُ العقل وقوعا في المحظور، حملة تحسيسية تفاعل معها تلاميذ مدرسة “محمد العباسي” مشاركة ونقاشا حول موضوع، جرجر الآلاف لمستنقع الإدمان من جهة، ولأروقة العدالة من جهة أخرى، بغض النظر عن المشاكل الصّحية التي تسبّبها المخدّرات بتداعياتها الخطيرة، كلمات فيها من النصائح والإرشادات الوقائية ما فيها، جاءت على لسان العيادية النفسانية بالمؤسّسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال “مسعودان سارة” وزميلاتها في الإختصاص، والتي كانت ممزوجة بقصص من الواقع…
وتعتبر حملة التحسيس للوقاية من المخدرات عبر مختلف المؤسّسات التربوية بدائرة شرشال، ذات أهمية قصوى، وإن كانت غير كافية لوقف تعاطيها لدى أوساط العديد من المتمدرسين، إلا أنها قد تُقلّل من ذلك وتكون سببا في تركهم لها من باب الوقاية والحفاظ على النفس، موضوع تم طرحه كذلك بمتوسطتي” حبوشي ابراهيم” و”الأمير عبد القادر” في باكورة بشرشال، وسط استحسان كبير لهذه المبادرة من طرف مديرها وطاقمها التربوي، عبر استبيانات ستوزّع على التلاميذ، سيشرعون من خلالها في الإجابة على الأسئلة المطروحة عليهم، على ان يكون هناك تقيّيم لإجاباتهم من طرف الاخصائيّين النفسانيّين، فيما تمّ إطلاق مسابقة في الرسم حول “المخدّرات” بالنسبة لتلاميذ المدارس الإبتدائية، قضية تحتاج إلى تضافر جهود الأولياء آباءً وأمّهات، سلطات أمنية، أساتذة وأسرة دينية، بتوعيتهم.. مراقبتهم وإبعادهم عن رفقاء السّوء، لتبقى المخدّرات واحدة من الآفات التي بات انتشارها تهديدا حقيقيا للوسط المدرسي، مثلها مثل الإنحلال الأخلاقي للتلاميذ، والذي تشتكي منه الأسرة التربوية في السنوات الأخيرة، لتبقى تربية الأبناء ومتابعتهم ومرافقتهم إلى بر الأمان… مسؤولية الجميع.
سيدعلي. ه