ANEP: PN2500008

هذه هي أسباب عدم تقديم الوجبة السّاخنة لتلاميذ مدرسة “محمد عمران” بمناصر والأسرة التربوية تُحمّل المسؤولية للسّلطات المحلية

كشف مدير مدرسة “محمد عمران” بمناصر مؤخًرا في تصريحات لشرشال نيوز، عن الأسباب والظروف التي حالت دون تقديم الوجبة الساخنة للتلاميذ بذات المؤسّسة، بالنظر لتواجد المدرسة منذ سنوات في قائمة المدارس المهدّدة بالإنهيار، ودخول مطعمها وبعض أقسامها خارج الخدمة، لخطورة استغلالها في إطعام المتمدرسين أو تدريسهم، وكذا الإستنجاد بالمدرسة الجديدة لحي 750 سكن، بناء على تعليمات مدير التربية لولاية تيبازة “فوزي تبون”، كقرار احترازي يضمن صحة وسلامة التلاميذ، إلا أن والي الولاية “أبوبكر الصديق بوستة”، وعند نزوله متفقّدا لمختلف المشاريع ببلديات دائرة سيدي اعمر، حمّله جانبا من المسؤولية رفقة السلطات المحلية، متوعّدا إياه بالتوقيف حالة عدم تهيئة هذه الأقسام وجعلها فضاء للإطعام ولكن…

وما لم يرَه والي تيبازة” أبوبكر الصديق بوستة” خلال هذه الزيارة، واكتشفته شرشال نيوز خلال معاينة ميدانية أثناء الزيارة، كان كارثيا على الأسرة التربوية لمدرسة “محمد عمران” بمناصر، مطعم وأقسام لم يكتفِ انجراف التربة وتحرّكها بالوقوف حائلا أمام إنجاح الدخول المدرسي، بل امتد ذلك مساسا بجدرانها وأَحيُطها عبر تشقّقات مخيفة ومقلقة في نفس الوقت، بذكريات سنوات كان مديرها “عمار جلجلاني” وفيا لمراسلاته الكتابية للسلطات المحلية والجهات المعنية، دون أيّ تدخّل يقضي بابعاد المتمدرسين عن خطر سقوطها، أو إيجاد حل يضمن الوجبة الساخنة للتلاميذ بعيدا عن حل قسم التحضيري قبل نهاية الموسم الدراسي، يضيف المدير “عمار جلجلاني”، وما حزّ في نفسه كثيرا، اللّوم الذي أُلقي عليه على هامش زيارة والي تيبازة، رغم الجهود التي يبذلها في ظل النقص الفادح في العمال، وعدم توفّر المطابخ الجديدة على ضروريات العمل المريح، خاصة بعد تحويل الأقسام الهشة والمهترئة إلى أماكن للإطعام، وضرب مراسلاته عرض الحائط…

وباشرت إدارة مدرسة” محمد عمران” مطلع الأسبوع الجاري، تقديمها للوجبة الساخنة للتلاميذ، استجابة لتعليمات والي ولاية تييازة الأخيرة “أبوبكر الصديق بوستة”، بين جدران متشقّقة وأرضية ظهرت عليها علامات الإنجراف، وسط ظروف صعبة جرجرت حتى الطواقم الإدارية للعمل بها لتغطية نقص العمال، وبالمدرسة الجديدة لحي 750، والتي احتضنت أفواجا من التلاميذ المحوّلين إليها احترازيا، نجد نفس الأزمة بتداعيات وتبعيات مشابهة، قسم واحد يجمع بين المطبخ وقاعة الإطعام تحت إشراف عاملين اثنين، ودون تزويده بمكان يصلح لغسل الأواني، وعادة ما ينظم المدير بنفسه إليهما لتقديم يد المساعدة، وإن زوجته قد سجّلت حضورها البارز بهذه المؤسّسة، من خلال الرسومات المميزة والمتميّزة بجدرانها وقاعات التدريس الخاصة بها، أين أشرفت على رسمها وتزيّينها وجعلها في أبهى حلة لفائدة الأطفال.

و تبقى السلطات المحلية على رأسها رئيسي الدائرة والبلدية، مطالبان بالتحرّك بشكل ميداني وجدّي، لتوفير على الأقل العمّال وتهيئة هذه المطاعم بالإمكانيات اللاّزمة، ومن ثمّ النّظر مع السلطات الولائية في قرار ترميم مدرسة” محمد عمران”، أو هدمها بالكامل وبناء صرح تربوي آخر، يكون مكسبا لسكان المنطقة من جهة، وآمنا بالنسبة للتلاميذ من جهة أخرى.

سيدعلي. ه‍