فيما تشهد مخابر التحاليل بولاية تيبازة إقبالا كبيرا للكشف عن كوفيد 19: انتشار سريع لفيروس كورونا ونحو تفعيل حملات التّحسيس والتّعقيم

مع تواصل انتشار فيروس كورونا لدى أوساط المواطنين مؤخرا بالجزائر عامة وولاية تيبازة خاصة، وجب اليوم إعادة بعث حملات التحسيس والتعقيم، واستغلال قرار السلطات العمومية الأخير، والقاضي بتعليق الدراسة لمدّة 10 أيام، في تعقيم المؤسّسات التربوية، بعدما تأكد أن الوباء قد اقتحم أسوارها مساسا بالمتمدرسين، وإن كان هذا القرار قد فرض عليهم حظر التجوال بمقاعد الدراسة، إلا أن الأمر كان عطلة ربيع مسبقة بالنسبة إليهم!، لما نشاهده من خرجات ترفيهية هنا وهناك، الفضاءات الرياضية، دور الشباب، والخروج أفواجا للتسوّق دون احترام شروط الوقاية، أبرزها عدم ارتداء الكمامة والتواجد في قلب التجمّعات….
وضع وبائي مقلق بولاية تيبازة، اكتظاظ واقبال على مخابر التحاليل للتأكد من الإصابة بالوباء أو من عدمها، مثلها مثل الصيدليات وبائعي الأعشاب، حالة طوارئ تعيشها مختلف المؤسّسات الإستشفائية المعنية باستقبال مرضى كوفيد 19، بغض النظر عن حالات الوفايات لدى أوساط العديد من العائلات، ظروف صحّية استثنائية يصنعها فيروس كورونا بسرعة انتشاره، وما يقابله من استهتار وتراخٍ قد يزيد الوضع تعقيدا، ما يستدعي تدخّلا ميدانيا للجهات المعنية، خاصة ما تعلّق بفرض شروط الوقاية بالأماكن العمومية، تفعيل حملات التحسيس والتعقيم بالتنسيق مع الجمعيات النشطة عبر إقليم الولاية.
و تدعو الأسرة الطبية على رأسها مدير الصحة والسكان لولاية تيبازة “محمد بورحلة”، المواطنين للتقرّب من نقاطها للتلقيح قصد تحقيق المناعة الجماعية للأفراد، وتفادي قدر المستطاع، التجمعات التي من شأنها أن تساهم في توسّع وانتشار فيروس كورونا، والذي سجّل نهار اليوم حسب وزارة الصحة والسّكان واصلاح المستشفيات، أعلى حصيلة بالجزائر منذ بداية موجته الرابعة ب2211 حالة جديدة، ما يستدعي توخّي المزيد من الحيطة والحذر.
سيدعلي. ه