فيديو/نساء يقتحمن ميدان خياطة الشّباك بميناء شرشال والمهنة لم تعد حكرا فقط على الرّجال

تعتبر مهنة خياطة شباك الصيد البحري واحدة من المهن الصّعبة والشاقة، خاصة عند انعدام الظروف والإمكانيات المريحة لنجاح العملية، وهي الوضعية التي يعيشها أصحابها بميناء شرشال منذ سنوات، ولسان لحال يتحدّث عن افتقادهم لمقر يسهّل خياطتهم للشباك شتاء وصيفا، دون الإضطرار لخياطة الشباك على طول وعرض أرضية الميناء، ناهيك عن تعرّض ممتلكاتهم مرارا للإعتداء بالسّرقة، وهي المشكلة التي طرحها هؤلاء على وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية “هشام سفيان صلواتشي”، على هامش زيارته التفقدية لواقع قطاعه بولاية تيبازة هذا الإثنين 10 جانفي…
مهنة خياطة شباك الصيد البحري بميناء شرشال، لم تعد حكرا فقط على الرّجال، بعدما اقتحم النساء مجالها بتعلّمها تكوينا نظريا وتطبيقيا بمدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات، بذكريات مشروع فتحت فيه القلعة الزرقاء أبوابها للنساء لتعلّم هذه المهنة، وكان ذلك بمبادرة من مديرها السابق” وحيد صالح”، ولقيت آنذاك استحسانا كبيرا للمقبلات على التكوين في مجال خياطة الشباك، لغرض مساعدة أزواجهن البحارة من جهة، وجعلها مصدر رزق وقوت يومهن كلّ وظروفها الصّعبة من جهة أخرى، لتواصل المدرسة بطاقمها حاليا مرافقتها لهن بكثير من النصائح والتوجيهات، نساء أثبتن حضورهن بميناء شرشال، وأبرزن لوزير الصّيد البحري والمنتجات الصيدية “هشام سفيان صلواتشي”، حبّهن الكبير للمجال، أين أُعجب كثيرا بما شاهده منهن من عزيمة وإصرار كبيرين لاقتحام ميدان الصيد البحري من باب خياطة الشباك، داعين إياه لحل مشكلتهن المتعلّقة بافتقادهن لمقر يسهّل نشاطهن، واعدا إياهن بحلّها في أقرب الآجال، مع دعوتهن لزيارته بمقر الوزارة والإستماع أكثر لانشغالاتهن حول الموضوع، ليبقى ميدان خياطة الشباك بالموانئ، واحدا من الميادين التي فتحت مناصب شغل للشباب، ويستحق أصحابه الدّعم والإهتمام لتوظيف أكبر عدد ممكن من اليد العاملة.
سيدعلي. ه