منسوب مياهه انخفض إلى قرابة العشرة أمتار: سد بوكردان بسيدي اعمر يدقّّ ناقوس الخطر وملامح الجفاف في الأفق

ظهرت ملامح الجفاف بسد بوكردان بسيدي اعمر مؤخرا، و بدأت معها القلوب في الخفقان خوفا من القحط، موضوع أصبح على لسان كل مواطن بولاية تيبازة بعدما شاهدوا عن قرب أن منسوب أهم مصدر للماء انخفض بشكل رهيب، أي ما يقارب العشرة أمتار في سابقة لم تحدث منذ سنوات.
شرشال نيوز ألقت نظرة تفقدية إلى عين المكان، ورصدت حجم الكارثة التي لحقت بالسد نتيجة تذبذب الأمطار و تأخر تساقطها، مع تسجيل ارتفاع غير طبيعي لدرجات الحرارة في فصل اقل ما يمكن أن نقول عنه فصل الشتاء، القطرات الأخيرة التي تساقطت لم تكن كافية لتغطية النقص الذي يعرفه السد، و هو ما جعل المواطنين يتنبئون بصيف ساخن قبل الأوان.
تشققات كانت تظهر مليا على المساحة التي كان يغطيها السد، صورة عكست مليا معالم الجفاف أن استمر الوضع على هاته الحالة، أما الفلاحون فترتفع معنوياتهم عندما يرون أن السد لا يزال يحتفظ بالقليل من الماء، ممنين النفس باضطراب جوي آخر ينسيهم عناء التفكير في مستقبل حار، سيقحمهم حتما في رحلة البحث عن مصدر آخر لسقي الأراضي.
الأمطار الأخيرة التي تساقطت بولاية تيبازة بعثت الحياة من جديد في الحيوان و النبات واستبشر بها الإنسان خيرا، إلا أن الكثيرين يتساءلون عن مدى قدرة السد على تمويل سكان المنطقة بهذه المادة الحيوية، خاصة مع استمرار الوضع المقلق للطقس على حاله، في وقت أكد مدير الإنتاج بمؤسسة سيال تيبازة، في زيارته الأخيرة إلى بلدية سيدي سميان رفقة رئيس الدائرة “السعيد أخروف”، لتفقد احد المنابع الرئيسية هناك، أن المياه الموجودة حاليا بالولاية تكفي إلى غاية جوان 2017، مستدلا بالمياه الجوفية و الآبار التنقيبية و سد بورومي…إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد.
هـ.سيدعلي