ANEP: PN2500008

فيما يبقى ملعبهم الجواري حلما يأبى التحقيق!: الوضعية المتعفنة لقنوات الصرف الصحي بأعالي برج الغولة (سور الرومان) بشرشال تثير سخط السكان والإنارة العمومية مطلب ملحّ

يشتكي سكان أعالي برج الغولة بشرشال مؤخرا، من الوضعية المخزية والمؤسفة لقنوات الصرف الصحي، والتي باتت مياهها القذرة تفيض بشكل عشوائي بالمكان المسمى “سور الرومان”، والذي يشهد كذلك انجرافات خطيرة للتربة، ويفتقد سكانه للإنارة العمومية، معاناة دفعتهم قبل أشهر للإحتجاج بغلق الطريق الوطني رقم 11، رفقة الكثيرين ممن يعانون من أزمة عطش حادة، مطالبين بتدخل ميداني للسلطات المحلية ولكن….

غلق سكان أعالي برج الغولة (منطقة سور الرومان) آنذاك للطريق الوطني رقم 11، تنديدا بالوضعية الكارثية لقنوات الصرف الصحي، والتي أصبحت مياهها القذرة وروائحها الكريهة تهدد بطريقة أو بأخرى، صحة وسلامة المواطنين، ومع أزمة العطش التي تعصف بحنفياتهم لأيام، وافتقادهم للإنارة العمومية ولملعب جواري مثلهم مثل باقي الأحياء، خرجوا عن صمتهم احتجاجا ولقاءً برئيس دائرة شرشال ” زين الدين باكلي”، ورئيس البلدية السابق “جمال أوزغلة”، هذا الأخير دعاهم للصبر والتعقل، متواصلا حينها مع مديرة البناء والتعمير لولاية تيبازة، قصد التدخل بمشاريع تدخل في إطار التنمية المحلية لمناطق الظل، ووعدهم آنذاك بملعب جواري، يبقى إلى يومنا هذا مجرد حلم لم يتحقق منذ سنوات بالنسبة لأطفال وشباب برج الغولة، وإن كانت مشكل الوعاء العقاري هاجسا بالنسبة للسلطات، إلا أنه يمكن الإستقرار على إحدى القطع الأرضية بمنطقة سور الرومان (بعد تهيئة المجاري ووقف انجراف التربة بحواجز صخرية) أو عبر تهيئة واد برج الغولة على الطريق الوطني رقم 11، وهي من بين الخيارات لتجسيد هذا المشروع المنتظر بقيمة 800 مليون سنتيم حسب ما قاله رئيس البلدية السابق للمحتجين.

في ظل هذه الظروف المتعفنة لقنوات الصرف الصحي بمنطقة سور الرومان أعالي برج الغولة، يجدد القاطنون هناك مطلبهم القاضي بتهيئتها سريعا، وانهاء معاناتهم تجاه الروائح القذرة، والإلتفاف حولهم بمشاريع للإنارة العمومية والحواجز الصخرية، فيما يترقب سكان بيلمان وبرج الغولة خلال أيام، انطلاق مشروع ربطهم بشبكة جديدة للماء الشروب، في ظل قلة المياه وتواجدهم بمكان تصنفه مصالح سيال واحدا من النقاط السوداء، لعلوه وصعوبة تزويدهم جميعا وبشكل عادي، وفي سياق آخر، أصبح من الضروري القيام بحملة تنظيف واسعة ببرج الغولة، بعدما طغت عليها النفايات، الأتربة بمجاري المياه والحشائش الضارة، إلى حين ذلك …يبقى كل شيء وارد.

سيدعلي.ه‍