بشعار: “الذاكرة تأبى النسيان”: دائرة شرشال تحيي ذكرى مجازر 8 ماي 1945 وتترحم على أرواح الشهداء

أحيت دائرة شرشال نهار هذا السبت مثلها مثل باقي دوائر الوطن الذكرى ال 76 لمظاهرات 8 ماي 1945، وسط أجواء تاريخية رمضانية استذكر فيها الحضور جرائم استعمار فرنسي في حق شعب أعزل، خرج مطالبا بالحرية وكسر القيود المفروضة في وطنه الجزائر، ليقابل بشتى أنواع القتل والتعذيب رميا بالرصاص وقصفا بالطائرات، فكان الثمن غاليا بسقوط ما يزيد عن 45 ألف شهيد…
صور ومشاهد رصدناها بداية من ساحة الشهداء بشرشال، وبشعار “الذاكرة تأبى النسيان”، وقفت السلطات المحلية والأمنية ومعها الأسرة الثورية، وقفة ترحم على أرواح الشهداء، يتقدمها رئيس دائرة شرشال ” زين الدين باكلي”، رئيس البلدية “جمال أوزغلة” ونواب بالمجلس، الأمين الوطني ومسؤول التنظيم بالمنظمة الوطنية للمجاهدين “يوسف خوجة اسماعيل”، رئيس مندوبية المجاهدين بشرشال “بريش احمد”، ممثلي الجيش الوطني الشعبي، الأمن والدرك الوطنيين، الحماية المدنية، الأسرة الدينية ممثلة في الشيخ ” احمد بن شعبون”، مجاهدين، مدير مركز التكوين المهني لسيدي غيلاس ” حمود لواكد”، ممثلين عن جمعيات معروفة (الكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس، كافل اليتيم، فدرالية أولياء التلاميذ، المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي مكتب شرشال، صناع الحياة للتنمية الإجتماعية…) ، أين رفع العلم الوطني مع قراءة الفاتحة على روح من سقطوا بميدان الحرية، وبكثير من الدعوات بدوام الأمن والإستقرار.
التوجه بعدها كان إلى مقبرة شهداء الدائرة ببلدية سيدي غيلايس، ليلتحق بالجمع المستذكر لذكرى مجازر 8 ماي 1945، رئيس بلدية سيدي غيلاس “مولود أزرو”، ” محمد زراولة” عن بلدية حجرة النص، “محمد مليحي” عن جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية، فوج الوحدة للكشافة الإسلامية (سيدي غيلاس)، ليجدد الحاضرون وقوفهم مترحمين على أرواح الشهداء، أين ألقى الشيخ “احمد بن شعبون” كلمة بالمناسبة، داعيا بالأمن والإستقرار لوطننا الجزائر، فيما أشار رئيس مندوبية المجاهدين “بريش احمد”، لبشاعة الإستعمار الفرنسي تجاه الشعب الجزائري خاصة بسطيف، ڨالمة وخراطة، مبديا تحسره لغياب الشباب عن هذه الوقفة، بالنظر لما قدمه هؤلاء الأبطال لأجل أن تتحرر الجزائر، موجها رسالة دعا فيها للحفاظ على أمانة الشهداء المسقية بالدماء، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
سيدعلي.ه