ANEP: PN2500008

بعد إضراب عمال النظافة ومطالبتهم بمنحة كوفيد 19!: النفايات تغزو بلدية سيدي غيلاس والوضع المتعفّن يُحرج السلطات!

تشهد مؤخرا مختلف نقاط رمي النفايات ببلدية سيدي غيلاس وضعية مخزية، شوهت صورة العديد من الأحياء والمجمعات المعروفة بكثافتها السكانية، لتفوح منها بامتياز رائحة القذارة ومعها الإهمال والتقصير في الدفاع عن البيئة والمحيط، مشاهد مؤسفة دائما ما تكون محل سخط وتذمر كبيرين لدى السكان، حاويات قمامة ممتلئة عن آخرها ليومين أو أكثر، بل وتفيض بأوساخها لتعيث فيها الكلاب الضالة بما يزيد توسعها العشوائي، فلا صوت يعلو حاليا فوق صوت الإنتشار الرهيب للنفايات بسيدي غيلاس، ولا حديث إلا عن الإختلال والإنشقاق الموجود حاليا بين عمال النظافة كمجموعة، وبينهم وبين سلطات البلدية…!!.

الوضع البيئي ببلدية سيدي غيلاس بات أكثر تعفنا بأيادي عمال النظافة، الرافضين القيام بواجبهم النبيل كاملا دون تقصير تجاه البيئة والمحيط، بعد دخولهم في إضراب عن العمل مطلع الأسبوع الماضي الأحد 11 أفريل، مطالبين باستفادتهم من المنحة الخاصة بفيروس كورونا! (المنحة التي خصصتها الدولة لعمال قطاع الصحة)، والأكثر من ذلك وحسب مصادر موثوقة لشرشال نيوز، فإن الفوج الأول ليلا يتقاعس في أداء واجبه برفع النفايات مقارنة بالفوج الثاني، ليصطدم بعدها الفوج النهاري بمزابل عمومية، يصعب تنظيفها من طرف شخصين اثنين (السائق وعامل واحد)، بالنظر للكم الهائل من النفايات…

وضعية غير بيئية غير مستقرة أخلطت أوراق رئيس البلدية “مولود أزرو”، في ظل تمسك عمال النظافة بمطالبهم وإن كانت منطقية، كفئة جريحة بالمجتمع، وتستحق الكثير من الدعم والتشجيع، واستمرار الوضع على حاله سيغرق سيدي غيلاس في النفايات طيلة شهر رمضان المبارك، مع ارتفاع نسبة الإستهلاك لدى المواطنين، فيما يبقى هؤلاء على لسان المواطنين، مطالبين بتكثيف الجهود والعمل ككتلة واحدة، دون الإتكال على بعضهم البعض، ما دامت صورة المدينة مرهونة بنظافة محيطها، في وقت انطلقت فيه بعض حملات التنظيف على مستوى بلديات الولاية، استجابة للتعليمات التي أسدتها مؤخرا والي تيبازة ” لبيبة ويناز مباركي”.

سيدعلي.ه‍