ANEP: PN2500008

فيما يبقى الغلاء بالأسواق يعصف بجيوب “الزواولة”: رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية تيبازة “حمزة بلعباس” يدعو للمقاطعة والإستهلاك العقلاني لخفض أسعار الخضر”

لا يزال الإرتفاع الرهيب والجنوني لأسعار الخضر بأسواق ولاية تيبازة، يقصف جيوب المواطنين الفقراء بلا رحمة في شهر الرحمة، فمن البطاطا التي ارتفع سقف سعرها ليلامس 90 إلى 100 دج للكيلوغرام الواحد، إلى اللوبياء التي صنعت الإستثناء بأرقامها في زمن الوباء!، لتلتحق عديد الخضراوات بقائمة المنتجات المصنفة في خانة “لمن استطاع إليها سبيلا”، قلوب “الزواولة” والمعوزين تتقلب حاليا في عز الشهر الفضيل من أزمة إلى أزمة، وجيوب تجوب نقاط الإستدانة بعدما قطعتها الأسعار لتدخل الإنعاش في أسبوعها الأول من رمضان!، وسط دعوات تدعوا مصالح الفلاحة والتجارة، لتدخل عاجل يقضي بتحرير الأسواق من قيود التجار، ولسان الحال يتحدث عن مائدة رمضانية، أصبحت حلما بالنسبة للمحتاجين على اختلاف فئاتهم الإجتماعية، وعن أسبوع ساخن كانت فيه الأسعار…حديث العام والخاص.

رئيس جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته لولاية تيبازة “حمزة بلعباس”، وفي اتصال هاتفي بشرشال نيوز، أعرب عن تذمره وسخطه الشديد للفوضى التي تعيشها حاليا الأسواق بولاية تيبازة، والتي جعلت المستهلك ضحية سوء التسيير وبشعار ” خاطيني”، مشيرا إلى غياب التخطيط الميداني الذي يضمن متطلبات الإنتاج، السوق، الإستيراد والصناعات التحويلية، محملا مسؤولية الإرتفاع الرهيب لأسعار الخضر بالدرجة الأولى، لمصالح وزارتي الفلاحة والتجارة، وبدرجة أقل للتجار، بالنظر للأسعار المسجلة بسوق الجملة بالحطاطبة، والتي قال عنها ملتهبة وعكست بظلالها على نقاط البيع، بل وراح بحديثه عن الموضوع لأبعد من ذلك، مؤكدا من خلال خرجاته الميدانية تحت رداء جمعية حماية وترقية المستهلك، ندرة الخضر وغلائها وعلى غير العادة حتى في الأسواق الموازية، والتي تعتبر قبلة للزواولة، مشيرا كذلك إلى ميكانيزمات ضبط الأسعار الموجودة على مستوى الوزارات، هذه الأخيرة أبدت حسبه فشلها في تحديد وتسقيف هامش الربح، كواحد من المطالب التي لطالما رفعتها الجمعية للوصاية دون أي تدخل يحفظ حقوق المستهلك.

هذا وكشف “حمزة بلعباس”، أنه كانت هناك تطمينات وضمانات من الوصاية بخصوص الأسعار في رمضان، وأنها ستكون في المتناول، إلا أنه تفاجئ وبكثير من التحسر، بالأرقام الرهيبة وهو يصول ويجول الأسواق ونقاط البيع، مؤكدا أن جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته، لم تتوانى ولم تقصر يوما في نقل انشغال المستهلك للجهات الوصية، بل تسعى دائما لرفع صوته بما يعيد الحق المهضوم للمستهلك، داعيا المواطنين للتحلي بروح المسؤولية في هذا الظرف، مؤكدا أن الحل الوحيد لضرب الأسعار الملتهبة، هو ترشيد النفقات، المقاطعة والإستهلاك العقلاني للخضر في رمضان، وعدم الجري وراء اللهفة، باقتناء الضروريات وبكميات قليلة لكسر القيود التي يفرضها حاليا التجار بأسواق الجملة والتجزئة.

سيدعلي هرواس