استعجل تسليم مُركبَي السات و القرن الذهبي لتدارك ما فات: وزير السياحة و الصناعات التقليدية والعمل العائلي يُبارك منطقة التوسّع السياحي بالدواودة و يصفه بقطب مستقبلي بإمتياز

قام محمد حميدو وزير السياحة و الصناعات التقليدية والعمل العائلي، بتفقد قطاعه في ولاية تيبازة هذا الإثنين العشرون جويلية الجاري ، مثمّنا العمل الجبار الذي تقوم به الجمعيات المحلية و المرأة الريفية المنضوية تحت غرفة الصناعات التقليدية ومساهمتها الفعالة في مجابهة وباء الكورونا بصناعة الكمامات و بيعها بسعر رمزي، و بينما إستنكر الوضعية المتدهورة التي آل إليها المركب السياحي مطاريس على مستوى إقامة النزلاء ، وصف منطقة التوسع السياحي بالقطب المستقبلي الذي ستزخر به ولاية تيبازة مستقبلا أمام والي الولاية عمر حاج موسى و رئيس المجلس الشعبي الولائي رشيد كوراد، و الوفد المرافق لهما من سلطات مدنية و عسكرية الى جانب رئيسي بلديتي تيبازة و الدواودة و رئيسي دائرتي تيبازة و فوكة و برلمانيي الولاية .
المحطة الأولى للوزير محمد حميدو كانت على مستوى قاعة المحاضرات للولاية بغرض السماع لعرض مفصل تقدمت به مديرة السياحة بالنيابة حول السياحة و الصناعات التقليدية و ما يزخر به هذا القطاع الحساس في ولاية تيبازة من مرافق ضرورية تسمح بدفع عجلة التنمية الى الأمام ، من أهمها 12 مؤسسة فندقية بـ2998 سرير و 609 منصب عمل،305 دائمة و 304 مرقتة ، فيما وصل عدد النزلاء بها إلى 79545، إضافة الى 12 ديوان محلي للسياحة ، 22 مناطق للتوسع السياحي ، 7566 حرفي، 17 تعاونية حرفية ، 36 محل لغرض مهني ، 278 تكوين لفائدة الحرفيين و 06 جمعيات تنشط في المجال الحرفي.
المحطة الثانية كانت على مستوى غرفة الصناعات التقليدية أين تفقد الوزير الجناح المخصص لعرض و بيع الأقنعة الواقية بحضور الحرفيات و المرأة الماكثة بالبيت ، حيث إستمع لشروحات عن دور الغرفة في هذه الظروف الخاصة، قدّمها مديرها مراد سعيداني، وكذا لإنشغالات هؤلاء النساء اللائي يقمن بخياطة الكمامات مقابل مبلغ رمزي تتراوح قيمته من 10 الى 30 دج، مساهمة منهن في مجابهة وباء كورونا على حد قولهن كغيرهن من المتطوعين و المحسنين الآخرين، و الصعوبات الملاقاة في تشاطهن المهني ، في إشارة منهن الى أنهن بصدد صناعة كمامات خاصة بالدخول المدرسي المقبل ، حيث تم إختيار نوع رفيع لفائدة المتمدرسين و المتمدرسين من أجل دخول مدرسي موفق و يليق بهم تقول إحدى العارضات .
مركب مطاريس مخصص للحظر الصحي في ظروف ملائمة و وضغية إقامة النزلاء كارثية
بعد الإطلاع على الجزء المخصص للحجر الصحي على مستوى فندق مركب مطاريس في محطته الثالثة ، حيث تم تقديم عرض مفصل من قبل المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي بودومي حول التعليمات المتخذة في التكفل الشامل بالمصابين بوباء الكورونا على شكل 03 دفعات بـ450 شخص في الواحدة ولمدة 14 يوما قضاها المصاب بالوباء منذ بداية أزمة كوفيد 19 أي بمجموع 1272 شخص كانوا مقيمين على مستوى كل من مركبي القرن الذهبي – مطاريس والبلج ، بينما تفقد بعض الغرف المخصصة لهذا الغرض ، حيث تستوفي للمقاييس المعمول بها صحيا ، على أن يتم إستقبال الدفعة الرابعة هذا الجمعة 24 جويلية الجاري على حد قول المتحدث.
إستنكر وزير السياحة و الصناعة التقليدية و العمل العائلي الوضعية الكارثية التي ألت اليها بعض أجنحة إقامة النزلاء بالمركب ، خاصة و أن مؤسسة التسيير السياحي لتيبازة تحصلت على 500 مليار سنتيم من الدولة للتهيئة وإعادة التأهيل ، مشيرا الى أنه لن تضاف ميزانية أخرى لتدارك الوضع إلا بعد دراسة معمقة يقول الوزير الذي دعى القائمين على شؤون قطاع السياحة بولاية تيبازة وخاصة مسؤولي المؤسسات السياحية الى العمل أكثرلدفع عجلة التنمية الى الأمام.
تسليم مركب السات في نوفمبر القادم
من جهته فإن مركب القرية السياحية ” السات ” الذي تم غلقه لعدة شهور بسبب التهيئة و إعادة التأهيل من المنتظر أن يفتح أبوابه للنزلاء في نوفمبر القادم ، حسبما أكده المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي لتيبازة أمام الوزير و الوفد المرافق له بعد تفقد بعض غرف الإقامة و المرافق الضرورية له كالمسبحين و المطعم الكبير، وهو نفس الشأن للقرن الذهبي الذي أغلق هو الآخر أبوابه أمام المصطافين و النزلاء لعمليتي التهيئة و اعادة التاهيل ،حيث تم تخصيص جزء من مرافقه للحجر الصحي لمجابهة وباء كوفيد 19 على أن يكون هو الآخر في متناول المصطافين و النزلاء في حال التخلص من أزمة وباء كورونا بشكل نهائي.
منطقة التوسع السياحي مفخرة لولاية تيبازة
لم يخف الوزير محمد حميدو إرتياحه الشديد أمام الجميع بعد إطلاعه على مخطط تهيئة العقار السياحي على منطقة التوسع السياحي بشاطئ العقيد عباس في بلدية الدواودة ، كونها تحتوي على 150 هكتار منها 54.83 هكتار مستغلة في مجال الإستثمار ومخيم صيفي بـ2684 سرير و 5368 منصب شغل ، ما سمح لمدير الوكالة الوطنية لتطوير السياحة لإقليم ولاية تيبازة بطلب مد يد المساعدة في مجال الإمتياز أمام الوزير ووالي الولاية في إطار الإستثمار السياحي بعد تعويض العائلات التي كانت تشغل مساحة التوسع السياحي، وتخصيص أرضيتين لإنجاز مقرين للأمن و الدرك الوطنيين بمنطقة التوسع السياحي لشاطئ العقيد عباس.
م.ن