ANEP: PN2500008

فيما يبقى الأخذ والرد بين إدارة المؤسسة وخزينة ما بين البلديات: عمال مستشفى سيدي غيلاس يحتجّون ويطالبون بمستحقات منحة الكورونا

نظّم عمال المؤسسة العمومية الإستشفائية لسيدي غيلاس صبيحة هذا الإثنين 29 جوان، وقفة احتجاجية تنديدا بالتأخر في صب العلاوة الإستثنائية التي أقرّها رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” بسبب جائحة كورونا، وذلك كل ثلاثة أشهر قابلة للتمديد ابتداء من 15 فيفري حسب ماجاء في الجريدة الرسمية بتاريخ 31 مارس 2020، مقارنة بعمال المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال، والذين استلموها قبل أسبوع دون أية عراقيل إدارية، الأمر الذي جعل الأسرة الطبية لمستشفى الرائد لخضر بوشمع بسيدي غيلاس، تخرج عن صمتها مطالبة الإدارة الوصية بالتدخل وتسوية وضعيتهم العالقة.

الوقفة الإحتجاجية لعمال مستشفى سيدي غيلاس كانت منتظرة ومتوقعة، بحكم علاوة ومنحة تأخر صبُّها لهم بكثير من السخط والتذمر، ولسانهم يتحدث عن مؤسسة استشفائية تعتبر أحد أهم مراكز مكافحة فيروس كورونا بولاية تيبازة، مستحضرين جهودهم المبذولة دون أي تقاعص خدمة للمرضى والدفاع عن صحتهم رغم خطورة الوضع الصحي الراهن، بما فيهم المتواجدون في الصفوف الأولى بمصلحة الكورونا.

وحسب مصادر حسنة الإطلاع، فإن المدير ” بن بلوط حميد” مصرّ على احتساب ثلاثة أشهر كاملة لموظفي مستشفى سيدي غيلاس (من 15 فيفري إلى 15 ماي)، فيما ترفض خزينة ما بين البلديات بشرشال هذا الإجراء الذي تعتبره خارقا للمادة 2 من الجريدة الرسمية، والتي تقول فيه ” تدفع العلاوة المذكورة في المادة الأولى أعلاه شهريا…”، ما يجعل ذات المصالح تحتسب الشهر الأول للموظفين من تاريخ سريان هذا المنشور من 15 فيفري دون 1 فيفري، زائد شهري مارس وأفريل بمجموع شهرين ونصف، إشكال إداري بقي حبيس الأخذ والرد بين إدارة المستشفى وخزينة ما بين البلديات بشرشال، ما وقف حائلا أمام دفع مستحقات مستخدمي قطاع الصحة لسيدي غيلاس.

أما فيما يخص العلاوة التي استفاد منها عمال المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال والمقدرة بثلاثة أشهر كاملة (بداية من 1 فيفري)، فيضيف ذات المصدر أنه خطأ قد يتم استدراكه المرة المقبلة باحتساب شهرين ونصف لموظفي هذه المؤسسة، أو إيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف خاصة بسيدي غيلاس (احتساب 3 أشهر من تاريخ 15 فيفري إلى 15 ماي)، وهو المطلب الملح حاليا للمحتجين، ومن المنتظر أن يتدخل المراقب المالي (CF) هذا الثلاثاء 30 جوان للنظر في القضية مع المصالح المعنية، ومحاولة تسويتها في أقرب الآجال تفاديا لإحتجاجات أخرى من شأنها أن تشل مستشفى الرائد “لخضر بوشمع”.

سيدعلي.ه‍