عبّروا عن مرض المنظومة الصحية للولاية: مستخدمو المؤسسة العمومية الاستشفائية “عبد القادر تقزايت” بتيبازة في وقفة احتجاجية هذا الأحد 28 جوان

كشف مستخدمو المؤسسة العمومية الاستشفائية “عبد القادر تقزايت” بتيبازة عن الحالة المرضية لقطاع الصحة بالولاية من خلال وقفة احتجاجية نظّمها الأطباء وشبه الطبيين العاملين بهذه المؤسسة، صبيحة هذا الأحد 28 جوان 2020.
وأجمع المستخدمون المحتجون عن تردي ظروف العمل بهذه المؤسسة، في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها باعتبارها الخط الأمامي الأول على مستوى الولاية لمكافحة انتشار فيروس كورونا وعلاج المصابين به، حيث رفعوا مطالب أغلبها تصبّ في مصلحة المرضى وزوار المستشفى وكذا الأسرة الطبية الساهرة على تقديم خدمات وفق المعايير المعمول بها، غير أنّ الواقع يكشف عكس ذلك، حسب ما جاء في عريضة المطالب، إذ طالب المحتجون عدم تشارك مرضى كوفيد19 والمرضى العاديين في العتاد والأجهزة والقاعات، وهو الشرط الرئيسي الذي يحول دون أن تتحوّل المؤسسة إلى بؤرة لانتشار الوباء ونقله من المصابين إلى المرضى الآخرين ومستخدمي المؤسسة، ومنهم إلى عائلاتهم وأوساط أخرى.
كما تضمّن الاحتجاج وضع صيدلية الاستعجالات التي أضحت فارغة من الأدوية الضرورية للاستعجالات التي تحتاج إلى تدخّل سريع، و الضغط على الطاقم الطبي و شبه الطبي في مصلحة الاستعجالات لالزامهم بضرورة التنقّل في كل مرة للصيدلية المركزية للحصول على وسائل الوقاية مما يسبب ترك المريض و التخلي عن المنصب، كما رفع المحتجون مطلب توفير الزي الرسمي الذي لم توفّره الإدارة طيلة سنتين، و اعتبر المحتجون الوجبات الموجّهة للمرضى غير مقبولة، كما يعاني المستخدمون المعزلون بمقر تعاضدية عمال التربية بتيبازة مدة أربعة أيام على التوالي من عدم توفير الوجبات في ظلّ غياب أي تدخّل للمسؤولين والقائمين عليها.
وعلى الصعيد الاجتماعي لمستخدمي المؤسسة العمومية الاستشفائية “عبد القادر تقزايت” بتيبازة، فرفع الأطباء والممرضون جملة من المطالب منها، حرمانهم من منحة الأعياد والمناسبات، ومنحة المناوبة المخصّصة للأطباء، وكذا عدم استفادتهم إلى غاية الآن من منحة العدوى الخاصة بوباء كورونا التي أقرّها رئيس الجمهورية بدءا من 15 فيفري الفارط.
وطالب المحتجون بفحوصات دورية لعمال الصحة لتشخيص كوفيد19، للتأكّد من سلامتهم، كما استنكروا تجاهل ممثلي الأطباء وشبه الطبيين من طرف الإدارة وعدم إشراكهم في الاجتماعات.
وعَقّب متتبعون للشأن الصحي بولاية تيبازة، أنّ هذا الاحتجاج، هو تعبير عن وضع المنظومة الصحية، التي تعاني من حالة غير مستقرة، في الولاية، سبقها قبل أسابيع احتجاج بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لذات البلدية، على إثر انهاء مهام مديرها، كما تعرف مؤسسات أخرى أوضاعا متأجّجة على غرار المؤسسة الاستشفائية المتخصّصة في جراحة الأعصاب “المجاهد امحمد بويعيش” بشرشال، والمؤسسة العمومية الاستشفائية “الشهيد لخضر بوشمع” بسيدي غيلاس على خلفية عدم تقاضي المنحة الخاصة بكوفيد 19 ومؤسسات أخرى لأسباب مختلفة، كلّها في وضع انتظار القطرة التي تفيض الكأس، في غياب تعيين مدير للصحة يتولى زمام أمور قطاع لا يزال يُسيّر بالنيابة منذ أكثر من نصف عام، حسب نفس المتتبعين ….
حسان خ