طالبوا الوصاية بالتدخل لإنهاء الأزمة: إنعدام السيولة النقدية في عديد وكالات بريد الجزائر بتيبازة يؤزم الوضع الإجتماعي أكثر… والمواطنون متذمرون

لم يهضم الكثير من مواطني ولاية تيبازة إنعدام السيولة النقدية عبر وكالات البريد لبلدياتهم التي يقطنون بها وكشف الكثيرمن هؤلاء عن تذمرهم و سخطهم الشديدين لعدم تمكنهم من الإستفادة من أموالهم على مستوى حساباتهم البريدية منذ السبت الفارط في عديد البلديات ، خاصة أولئك المستفدين من المنحة الجزافية لـ3000 دج و غيرها من المنح الأخرى، واصفين إياها بأنها لا تغني و لا تسمن من جوع ، مقارنة بما تتطلبه القدرة الشرائية التي تنهكهم و تثقل كاهلهم مع مرور السنين ، حيث لا دخل آخر لهم سواها ، ما يجعلهم يقترضون مبالغ مالية من عند الغير في عديد الحالات لسد جزء من إحتياجاتهم اليومية على حد تعبير الكثير من المواطنين المتضررين.
إنعدام السيولة النقدية عبر وكالات البريد والتي تزيد من تأزم الوضع الإجتماعي أكثر لدى الفئات الهشة و المحتاجة خاصة في موسم الصيف الذي يتطلب الكثير من الإحتياجات المنزلية دون الحديث عن تكاليف الكهرباء، الغاز و الماء ، بحيث أن لا حياة بدون هذه الوسائل الضرورية في وقتنا هذا ، و إن كان إستثنى بعض البلديات النائية منذ السبت الفارط لأسباب لا تعلمها سوى الجهة الوصية ، وجعل مواطنوها يحتجون بشدة نظرا لتضررهم الكبير ، فإن أزمته إمتدت الى مدن كبرى عبر ولاية تيبازة بدليل تواجد سيولة قليلة في البريد المركزي لمقر الولاية ، مثلما أكده مواطن لـ ” شرشال نيوز ” مشيرا الى تخصيص مبالغ محدودة من فئة 500 دج لمواجهة الإقبال الكبير للمواطنين من مختلف بلديات الولاية على بريد مدينة تيبازة الذي أضحى قبلة لجميع المواطنين الباحثين عن سحب أموالهم علهم يتمكنون من سد حاجياتهم اليومية في هذا الظرف بالذات ، الأمر الذي يستدعي تدخل الجهة الوصية لتشخيص أسباب أزمة السيولة النقدية عبر وكالات البريد لمختلف بلديات ولاية تيبازة في سبيل تسهيل مهمة حصول المواطنين على أموالهم العالقة و بالتالي تفادي الإحتجاجات التي قد تؤثر سلبا على إجراءات الحظر الصحي و الإجراءات الوقائية المتخذة لمجابهة مخلفات جائحة وباء الكورونا الذي أصبح الشغل الشاغل بالنسبة للسلطات التي تسعى جاهدة من أجل التقليل من حجم المعاناة.
م.ن