دائرة شرشال تحيي الذكرى ال75 لمجازر 8 ماي 1945 وتترحم على أرواح الشهداء

أحيت دائرة شرشال مثلها مثل باقي دوائر الوطن هذا الجمعة الذكرى الخامسة والسبعون لمجازر 8 ماي 1945، بذكريات جرائم لا تنسى في حق شعب خرج طالبا للحرية، فقوبل خروجه بالرصاص في أكبر حصيلة للقتلى سجلها تاريخ الثورة الجزائرية، ووقف لها الجيل الحالي وقفة ترحم لمن كتبوا هذا التاريخ بالدماء وبشعار “الجزائر دوما منتصرة”، شهداء قدموا النفس والنفيس لأجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة، فكان الثمن لذلك تضحيات جسام راح ضحيتها النساء والرجال والأطفال.
الحدث بساحة الشهداء لبلدية شرشال حضرته السلطات المحلية ممثلة في رئيس دائرة شرشال ” زين الدين باكلي”، رئيس البلدية “جمال أوزغلة” ونواب بالمجلس، الأسرة الثورية يتقدمها رئيس مندوبية المجاهدين “بريش احمد”، أئمة المساجد بالمدينة ووجوه معروفة بالمنطقة، مدير مركز التكوين المهني ” حمود لواكد”، الأمن والدرك الوطنيين كسلطات أمنية، وسط أجواء دينية بمناسبة رمضان المبارك، ووطنية ترحما على من سقطوا بميدان الحرية، ووقائية بحكم الظروف الصحية التي تعيشها البلاد بظهور وباء فيروس كورونا، ليتم وضع إكليل من الزهور بالنصب التذكاري في ساحة العلم بعد الاستماع للنشيد الوطني وقراءة الفاتحة….
التوجه بعدها كان الى مقبرة شهداء الدائرة بسيدي غيلاس، لإتمام مراسيم استذكار واحد من التواريخ التي ستبقى وصمة عار على الإستعمار الفرنسي ضد شعب أعزل، بإلتحاق كل من رئيس بلدية سيدي غيلاس ” مولود أزرو” ونوابه بالمجلس، رئيس النادي الرياضي الهاوي محمد علي للرياضات القتالية والفردية “محمد مليحي”، كما ألقى إمام المسجد الكبير الشيخ ” محمد جنادي” كلمة استعرض فيها جزء مما عاشه أبطال الجزائر في كفاحهم للمستعمر الغاشم، داعيا المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة، وأن يديم للجزائر أمنها واستقرارها.
ش.ن