لفك الضغط على وسط المدينة في زمن الكورونا: بلدية شرشال تقرر إعادة فتح السوق الجواري بحي المهام وسط فرحة واستجابة كبيرين للتجار والسكان

قامت السلطات المحلية لبلدية شرشال صبيحة هذا الخميس 7 ماي، بإعادة فتح السوق الجواري بحي المهام، والذي كان مغلقا لسنوات سكنته الأشباح دون استغلاله من طرف التجار، والرافضين آنذاك عرض سلعهم فيه بحجة بعده عن وسط المدينة، ونقص الحركية التجارية بما لا يعود عليهم بالفائدة، وبما أن أزمة الكورونا والإجراءات الوقائية التي اتخذتها المصالح المعنية لوقف انتشار الوباء، عبر استهداف التجمعات بالأماكن العمومية، وعلى حساب التجار الفوضويين بمحيط السوق المركزي والسلع المعروضة بطريقة عشوائية، جعلت الكثيرين يتضررون ودائما ما يتواجدون بين الكر والفر هروبا من عناصر أمن دائرة شرشال.
رئيس بلدية شرشال “جمال أوزغلة” وفي تصريحات لشرشال نيوز، أكد نجاح عملية نقل التجار الفوضويين بمحيط السوق المركزي إلى السوق الجواري بالمهام غربا، والذي ستبقى حسبه أبوابه مفتوحة بشكل دائم دون غلقها، وسط فرحة واستجابة كبيرين جعلتهم يتنفسون الصعداء في ظل أزمة كورونا، عمقت من جراحهم مع الشهر الفضيل، لتعيد لهم السلطات المحلية الروح بهذا القرار الذي أثلج صدورهم، وفق عملية محكمة قادها عناصر أمن الدائرة، فيما عبر السكان عن فرحتهم الكبيرة، بالمناسبة من خلال توافدهم الكبير لإقتناء الخضروات ومستلزمات المائدة الرمضانية، بإعتبار أن حي المهام واحد من الأحياء المعروفة بكثافتها السكانية، وسيجنبهم عناء التنقل للسوق البلدي، بحكم الظروف الصحية الإستثنائية التي تعيشها البلاد، في وقت يمني فيه الباعة النفس بتدخل صريح للسلطات الأمنية، يقضي بإخلاء ساحة سوق المهام من عتاد الأشغال العمومية وإعادة تهيئتها، بعدما تحولت مؤخرا إلى مكان صريح لتوقفها العشوائي.
كما سمح هذا القرار للسوق البلدي بالتنفس بعيدا عن الفوضى والازدحام الذي لازمه لسنوات طويلة، وكان مطلبا للسكان قصد ايجاد حل للوضعية التي عاشها السوق البلدي، كما سيكون للسوق الجواري بحي المهام فضلا كبيرا على سكان الأحياء المجاورة الذين كانوا يضطرون للنزول إلى وسط المدينة من أجل بعض الخضروات.
سيدعلي هرواس