اعتبروها الناقل للكورونا في ظل الإكتظاظ الرهيب للركاب: حافلة نقل عمال الصحة بمستشفى سيدي غيلاس تثير سخط الأطباء ومديرية الصحة مطالبة بالتدخل

يشتكي طاقم المؤسسة العمومية الاستشفائية لسيدي غيلاس، مؤخرا، من أزمة النقل التي يعيشونها وسط أجواء من الإكتظاظ والإزدحام، بعد اكتفاء الإدارة بحافلة واحدة باتت الناقل الرسمي للكورونا من تيبازة إلى ذات المستشفى!، بحكم أسرة طبية وجدت نفسها بوسيلة نقل قديمة وبمكابح مهترئة لم تستوعب عددهم الكبير، في وقت يتواجدون فيه بالصفوف الأولى لمكافحة الوباء، واحترامهم لمسافة الأمان والإطمئنان لحظة ركوبها ضرورة لتجنب الكارثة، وهو ما ضربته المصالح المعنية عرض الحائط بشعار “أستر ياستار”، وبكثير من الدعوات الداعية لتدخل عاجل لمديرية الصحة لولاية تيبازة، يقضي بتوفير حافلة أخرى، تمكّن أصحاب المآزر البيضاء من التنقل إلى بيوتهم في إطار التدابير الوقائية و الإجراءات التي لا تزال توصي بها منذ ظهور هذا الفيروس بتراب الولاية.
هي صرخة أطباء وممرضين يركبون يوميا حافلة نقل الكورونا من تيبازة إلى مستشفى سيدي غيلاس، ضغط كبير واكتظاظ خاصة مع مطلع الأسبوع بحافلة مهترئة واحدة، مقارنة بالحافلة الثانية التي تنقل الطاقم الطبي إلى ڨوراية ذهابا وإيابا، عمال الصحة بما فيهم سائق هذه الحافلة رفعوا انشغالهم لمديرية القطاع عبر شرشال نيوز، على هامش التكريم الذي الذي حضوا به نهاية الأسبوع الماضي من طرف جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي، مطالبين مدير مستسفى سيدي غيلاس ” بن بلوط حميد” بالتحرّك بما يرد لهم الإعتبار كجيش أبيض يسعى لمحاربة تفشي كورونا فيروس، والمخاطرة بحياتهم بهذه الطريقة جعلتهم ينتقدون وبشدة وضعهم بحافلة صغيرة، تقلع بطاقمها الطبي مكتظة بالجالسين والواقفين، في مشهد مؤسف يهدّد بسهولة انتشار الفيروس في أوساطهم، حالة نقل العدوى من إحدى المصالح الطبية التي يشتغلون بها، أو إحتكاكهم المباشر بحالة من الحالات المؤكدة، وركوبهم بهذا الشكل كسر بطريقة أو بأخرى الإجراءات الإحترازية للوقاية من الوباء، ما يعني ضرورة التدخل بقرار ينهي معاناة الأسرة الطبية بمستشفى سيدي غيلاس قبل حدوث ما تتخوف منه، إلى حين ذلك…. تبقى الوعود يتلقونها كجرعات مسكنة لغليانهم.
سيدعلي هرواس