فيما أُغلقت عدّة أسواق بولاية تيبازة: السلطات المحلية لشرشال تُبقي على نشاط السوق البلدي مع اتّخاذ اجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي وتدعو المواطنين الالتزام بها

امتنعت السلطات المحلية لبلدية شرشال عن غلق السوق البلدي مؤقّتا كإجراء وقائي لمنع انتشار فيروس كوفيد 19. وفضّلت اتّخاذ تدابير احترازية ووقائية بإعادة تنظيم الحركية به للحفاظ على تلبية احتياجات السكان من الخضر والفواكه.
واعتبرت السلطة المحلية لشرشال أنّ إحالة أكثر من 100 تاجر بالسوق البلدي إلى البطالة، هو إجراء يضرّ بعائلات التجار، ما سيلقي بوضعيتهم على عاتق السلطات العمومية، كما من شأنه أن يُحدث فوضى أكبر في توزيع الخضر والفواكه مع حلول شهر رمضان، من خلال التجارة المتنقّلة، التي لا تتوفّر على شروط الوقاية، فكثيرا ما تشهد مركبات الباعة المتجولين ازدحاما كبيرا داخل الأحياء، وكذلك الشأن للباعة على قارعة الطرقات، كما هو عند المدخل الغربي لمدينة شرشال، ما يجعل صحة السكان أكثر عُرضة لمخاطر عدوى وباء فيروس كورونا .
وبالمقابل، عملت بلدية شرشال على تنظيم السوق بشكل لم يسبق له مثيل، حيث تمّ إزاحة السلع المعروضة على قارعة الطريق، وإدخالها إلى المحلات، مما جعل ممرات السوق تكون أكثر اتّساعا ما يسمح بضمان مسافة التباعد الاجتماعي المنصوح بها لمنع انتقال عدوى فيروس كورونا، في حال التزام المواطنين بإجراءات الوقاية. حيث تمّ إلزام الباعة بالسوق البلدي إلى احترام المسافة المحدّدة لعرض السلع، واحترام التنظيم الجيّد لعملية البيع، حيث أكّد رئيس المجلس الشعبي البلدي جمال أوزغلة أنّه التقى التجار، لهذا الغرض، واقتنعوا بضرورة العمل على القضاء على الازدحام ، والسماح للمواطنين بالتسوّق بأريحية. رفقة عناصر أمن دائرة شرشال التي تراقب بشكل مستمّر احترام الإجراءات المتّخذة بالسوق البلدي، وتأمين عملية التسوّق.
وللعلم، كان والي تيبازة عمر حاج موسى قد أمر بغلق أسواق البلديات، كإجراء احترازي للحدّ من انتشار وباء كورونا بعد أن عرفت الولاية ارتفاعا مستمرا في عدد الإصابات المؤكّدة بهذا الفيروس المستجد. وهو ما حدث في حجوط وفوكة حيث تمّ إغلاق السوق البلدي بكلّ منهما. إلا أنّ السلطات المحلية لبلدية شرشال، فضّلت التريّث لإعادة تنظيم السوق للقضاء على الازدحام الذي كان يشهده السوق، لعدم التزام التجار بالحدود التي رسمتها مصالح البلدية، إلا أنّ الوضعية الصحية الحالية، وتخوّف التجار من تنفيذ عملية الغلق، جعل الجميع يلتزم بشروط الوقاية الصحية المفروضة، ما سهّل الحركة داخل السوق التي أصبحت أكثر سلاسة، بعيدا عن الاحتكاك والازدحام الذي ساد من ذي قبل، وهو الأمر الذي استحسنه المواطنون، مطالبين بذلك الحفاظ على هذا التنظيم طيلة الوقت وعلى مدار العام.
ودعا رئيس بلدية شرشال، جمال أوزغلة السكان ومرتدي السوق البلدي، الالتزام باجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي، وتسهيل الحركة للتمكّن من التسوّق بأريحية، خصوصا في شهر رمضان المعظّم، دون المساس بالصّحة العمومية، لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا.
ش.ن