سُخّرت لها مختلف الإمكانيات و التجهيزات:حملة تنظيف ولائية انطلاقا من ميناء شرشال صبيحة هذا الثلاثاء 25 أوت

بعدما تفشت الأوساخ و القاذورات عبر كامل تراب البلديات بتيبازة، حوّلت الشوارع و الأماكن العمومية إلى نقاط سوداء شوهت صورة المدن و الأزقة في فصل يعرف حيوية كبيرة و توافد غير مسبوق للسياح الأجانب، أمام هذه الظروف الاستثنائية كان لابد من حملة ولائية تنظيفية يكون الهدف من خلالها تطهير الولاية من شبح القمامة، و ترسيخ مبدأ الثقافة البيئية في العقول خاصة وان الصراع لا يزال متواصلا بين الإدارة و المواطن في موضوع النظافة.
ميناء شرشال هو الآخر استقبل عملية التنظيف التي انطلقت هذا الثلاثاء 25 أوت في حدود الساعة الثامنة صباحا، و كان مسرحا لتجمع مختلف الإمكانيات و التجهيزات من شاحنات بمختلف الأحجام، أين بلغ عددها 19 شاحنة إضافة التين لنقل و تحويل النفايات رفقة العديد من العمال على اختلاف تخصصاتهم و جرافة، الأمينة العامة للولاية السيدة “فائزة بونيف كلكولي” التي رسمت حضورها رسميا بتعليماتها و توجيهاتها الميدانية، أين أعطت شارة انطلاق الحدث من تيبازة لتنظيف الأحياء و إزالة مجمل النفايات المنتشرة وفق برنامج عملي، كما عرفت المناسبة وجود مدير الأشغال العمومية لولاية تيبازة السيد “مشقاق محمد” الذي كان حاضرا و تابع باهتمام كبير التحضير الجيد للمناسبة، مقدما في الوقت ذاته إرشادات و نصائح للعمال لتحقيق الهدف من هاته الحملة.
بلدية شرشال كانت ممثلة في نائبها السيد “جمال أوزغلى” رفقة رئيس الدائرة السيد “طاهر قوادري بوعبد الله” و الأمين العام “حسان تيتوامان” و الأمين العام للبلدية السيد “هواجي مولود”، مركزين في البداية على تقاسم العمل في شكل أفواج تنتشر في كل المناطق السوداء، على غرار أحياء المهام و الديانسي و القمة الحمراء و باكورة و الحاميدية، أين جندت المصلحة التقنية كل وسائلها المادية و البشرية دعما للمبادرة المنتظرة.
بلديات كل من شرشال و القليعة و فوكة و احمر العين و الناظور و سيدي راشد و بوسماعيل و بوهارون مشروع الجزائر البيضاء و ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية تيبازة و مديرية الموارد المائية و التعمير و الاشغال العمومية و مصالح الغابات اجتمعت على قلب رجل واحد، و الهدف هو التخلّص من النقاط السوداء في وقت اكتست نقاط اخرى لونا احمرا يزداد احمرارا مع مرور الأيام، من خلال استهدافها لصحة المواطن بروائحها الكريهة التي تنبعث منها.
الجمعيات التي كانت منتظرة في هذا الحدث رسمت غيابها على غرار “جمعية بلومبرا” و “ماري نوستروم” و ” الكشافة الإسلامية”، الأمين العام لبلدية شرشال أكد لشرشال نيوز انه اتصل بممثليهم إلا أنهم لم يستجيبوا للنداء، إلا أن أعضاء جمعية بلومبرا كان لهم رأي آخر يتعلق بضيق الوقت و حجم العملية التي تحتاج إلى تنسيق مسبق، أين عبروا عن تحسّرهم بعد تلقيهم للاتصال في ظروف لا تسمح لهم بالتحضير الجيد للمناسبة.
الانطلاق في مهمة التنظيف كان على قدم و ساق خاصة و أن الأمينة العامة للولاية السيدة “فائزة بونيف كلكولي”، ركزت على ضرورة اغتنام الوقت قدر الإمكان ليكون هناك تقدم في أشغال التنظيف، و يذكر أن العملية لقيت استحسان العديد من مواطني مدينة شرشال، الذين تمنوا أن تكون هناك مبادرات كثيرة في ميدان النظافة و إعطاء الصورة الحقيقة للمنطقة، و العمل على إيقاف التجاوزات التي تحدث في حق الطبيعة و الإنسان.
إطعام المشاركين في هذه الحملة تكفّلت به بلدية شرشال بالتنسيق مع جمعية الوفاء للتضامن الوطني، تحت إشراف رئيستها السيدة “ايموساين مليكة”، و جمعية التضامن و مكافحة الآفات الاجتماعية و الجمعية الجزائرية للشباب المثقف ممثلة في رئيس مكتبها الولائي بتيبازة السيد “جمال البشير”، للقيام بتوزيع المأكولات و المشروبات على جميع العاملين، و يذكر أن مدير النشاط الاجتماعي للولاية كان موجودا و شارك الوفد الحاضر شارة انطلاق الحدث، الذي عرف تغطية أمنية مميزة لعناصر الأمن و الدرك الوطنيين، فيما جهزت الحماية المدنية كل امكنياتها من اجل سلامة تجسيد مبدأ الامان و الاطمئنان على صحة المواطنين بما فيهم العمال.
هـ.سيدعلي