حادثة مأساوية بالحاميدية في شرشال: هلاك ثلاثة أشخاص اختناقا داخل بئر هذا الاثنين 24 أوت

تعدّدت أسباب الموت و البئر واحدة، هي الحادثة الأليمة و المأساوية  التي حدثت بالحاميدية شرق مدينة شرشال، عندما كانت بئر عميقة مسرحا لوفاة ثلاثة أشخاص دفعة واحدة ظهيرة هذا الاثنين 24 أوت، البئر المتواجدة داخل منزل الضحية بلغ عمقها العشرين مترا (15 متر علو و خمسة أمتار عمق في الماء). عائلتا (ب) و (ع) اقتسمتا الخبر المرّ الذي نزل كالصاعقة عليهم لهول ما سمعوا، أما الجيران فكان توافدهم استثنائيا لتقديم المساعدة مع كثير من الترحّم و التحسّر للواقعة التي لم تكن منتظرة.

وقائع الحادثة تعود إلى صبيحة هذا الاثنين 24 أوت والاتفاق الذي كان بين الأب المدعو (ب.م) البالغ من العمر 56 عاما و ابنه “عبد الكريم” و جاره (ع.س) في العشرينات من عمرهما، على الانطلاق في تنظيف البئر المتواجدة بالمنزل عن طريق مضخة تشتغل بالبنزين، هذا الأخير تسرب فامتزجت رائحته بعمق و ضيق البئر العميقة جاعلة تنفسهم أمرا مستحيلا.

شرشال نيوز حضرت و تحدثّت إلى العديد من المواطنين الذين اختلفت أرائهم حول هوية الضحية الأولى، إلا أن مصادر الجريدة أكدت أن (ع .س) كان السبّاق في النزول إلى أعماق تلك البئر للقيام بعمل التنظيف، إلا انه وجد صعوبة كبيرة في التنفس فسقط فورا في الماء، أمام هذه الظروف الاستثنائية لم يستجب الضحية لنداء و صراخ الأب و ابنه اللذين دخلا مسرعين لإنقاذه فلَقيا معا نفس المصير.

الحماية المدنية تدخّلت بعناصرها المختصّة في الميدان، التي استطاعت أن تستخرج ضحايا البئر الواحدة وسط ترقّب و صراخ لأهالي الضحايا، هو تحسّر كبير لدى سكان الحاميدية بما فيهم جيرانهم الذين راحوا يستفسرون عن حيثيات الواقعة، في وقت اتّسعت فيه قائمة ضحايا الآبار في الجزائر، و بطرق غريبة، لتباشر عناصر الدرك الوطني بشرشال مهمّتها في التحقيق، إنا لله و إنا إليه راجعون.

سيد علي. هـ