ANEP: PN2500008

فيما انخفض منسوب مياهه لشح الأمطار: الصيد العشوائي للطيور بسد بوكردان بسيدي اعمر جريمة مسكوت عنها في غياب الرقابة!

يشهد سد بوكردان بسيدي اعمر في الفترة الأخيرة تجاوزات بالجملة، فبعد تحويل محيطه إلى مزبلة عمومية، خاصة مع التوافد الكبير للمواطنين للراحة والاستجمام هناك أيام العطل، هاهي أياد الفساد تمتد مساسا بطيوره المهدّدة بالانقراض، مستغلة غياب الرقابة لاصطيادها عشوائيا وبشكل إجرامي، وهو ما أكده محافظ الغابات لولاية تيبازة “جمال بلعياب” في تصريحات لوسائل الإعلام قبل أيام، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة، متحدّثا بلسان التحسّر لما تعيشه طيور وجودها يساهم في نظافة السّد، ما جعل مصالحه سنويا تحصي المهاجرة منها والنادرة بما فيها البط ذي العنق الأخضر، والتي تطلق كل عام بالمنطقة هناك لأهميتها..باعتبارها أحد معايير قياس نظافة سد بوكردان.

صيد عشوائي وإجرامي للطيور بسد بوكردان بسيدي اعمر، لتؤكد طبيعته ظهور الفساد بما كسبت أيدي الناس، واكتفاء المصالح المعنية بالتفرّج عليها زاد توسّعها بهذه المنطقة الرطبة، ما يعني ضرورة التحرّك الميداني لوقف تجاوزات باتت تستهدف هذه الموارد، صور تم رصدها بكثير من التحسر لواقع طيور، اقتحم الإنسان بيئتها.. فرفض الفلاحون منهم غرس أشجار على حواف السّد من طرف أعوان الغابات، وذلك لإيقاف تحرّك التربة وانجرافها..، أما زوارها فلم يتردّدوا في تشويهها بالرمي العشوائي للقمامة والأوساخ، في وقت أعلنت فيه الطبيعة الخضراء جفافها في عز فصل شتاء جاف، وصولا لتسجيل انخفاض ملحوظ ومخيف حاليا لنسبة المياه بسد بوكردان (حوالي 23 مليون متر مكعب)، بعد شح السماء عن الأمطار لأكثر من شهرين، كلّها مصائب اجتمعت بمنطقة رطبة تزخر بمختلف الموارد..حين ظهر الفساد في البر والبحر…بما كسبت أيدي الناس.

سيدعلي هرواس