ANEP: PN2500008

مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال تعقد جمعيتها العامة لمناقشة سداسيها الثاني لسنة 2019

عقدت مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال صبيحة هذا الثلاثاء 21 جانفي جمعيتها العامة، لمناقشة سداسيها الأخير لسنة 2019، في حدث احتضنته مكتبة بلدية شرشال الشهيد “محمد فنجال”، في حدث حضره مدير المجاهدين لولاية تيبازة “وحيد حمودة”، رفقة الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاجتماعية “محفوظ شرشالي”، رئيس المندوبية “بريش احمد”، رئيس مكتب المؤسسة الرابعة التاريخية “اعمر زاوي”، مجاهدون وممثلي الأسرة الثورية وأمناء القسمات على مستوى الدائرة، لقاء تمت فيه المصادقة على تقرير الجمعية بالإجماع، مع مناقشة مختلف المشاكل العالقة لدى هذه الفئة خاصة الاجتماعية منها والصحية، والعمل على إيصالها للمصالح المعنية وإيجاد حلول لها في أقرب الآجال.

الجمعية العامة لمندوبية المجاهدين لدائرة شرشال، افتتحها الشيخ “احمد بن شعبون” بآيات بيّنات من الذكر الحكيم، قبل أن يقف الحضور وقفة استماع للنشيد الوطني وترحم على أرواح الشهداء وروح فقيد الجزائر الفريق “احمد قايد صالح”، ليلقي بعدها مندوب المجاهدين “بريش احمد” كلمة شكر فيها أسرته الثورية لتلبية الدعوة وإطارات المديرية، مثنيا في الوقت ذاته على الجهود التي بذلها طاقمه الإداري لتحضير تقرير السداسي لسنة 2019، مؤكدا أن تأخر عقد هذه الجمعية مرتبط بالأوضاع الاستثنائية التي عشتها البلاد مؤخرا قبل الانتخابات، مثنيا على الدور الكبير الذي قامت به المؤسسة العسكرية للحفاظ على أمن واستقرار الوطن طيلة هذه الفترة، ليعود بذاكرته إلى الوراء مستحضرا دور المجاهدين في تحرير الجزائر من أيادي الاستعمار الفرنسي، معرّجا على قضية المشاكل التي يعانون منها حاليا، مقعدون وقفت صحّتهم حائلا أمام تحرّكهم وخروجهم من المنازل، وآخرون أرقتهم أزمة السكن في ظل قانون المجاهد والشهيد، الذي دعا لإعادة النظر فيه وفي المنح المقدمة إليهم.

الأستاذ “شعرواي محمد” عرض تقرير الجمعية العامة لمندوبية المجاهدين بدائرة شرشال، ليتم بعدها المصادقة عليه بالإجماع، تقرير تناول مختلف الجوانب التنظيمية والصحية والاجتماعية، ناهيك عن تسليطه للضوء على مجمل النشاطات التي قامت بها المندوبية طيلة ستة أشهر كاملة، أبرزها إحيائها للمناسبات الوطنية، والمسابقات التاريخية والمحاضرات بمراكز التكوين المهني، والهادفة لربط جيل الثورة بجيل الاستقلال، إضافة إلى مشروع التسميات المتواصل بالأحياء والدواوير، فيما تحدث الأمين الولائي “عبد القادر بوعلي” بلسان المثني على تقرير الجمعية العامة، ممنيا النفس بتجسيد ما جاء به على الميدان، في كلمة استحضر فيها الصور الرائعة التي صنعها الشعب الجزائري خاصة الشباب في أحنك الظروف، مشيدا بدور المؤسسة العسكرية في الدفاع عن سيادة الوطن، والتي قدمت للعالم درسا في الانضباط والأخلاق ووحدة الصف.

الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاجتماعية “محفوظ شرشالي” هو الآخر ألقى كلمة، نوه فيها بالجهود المبذولة وطنيا وولائيا لمعالجة المشاكل العالقة لدى الأسرة الثورية، مؤكدا أنه ستكون هناك لجان على المستوى الوطني لدراستها، في وقت أبدى فيه مدير المجاهدين لولاية تيبازة “وحيد حمودة” سعادته بتلبية دعوة مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال بمناسبة انعقاد جمعيتها العامة، شاكرا رئيسها “بريش احمد” على الانضباط في تواريخ عقدها، كفرصة للقاء مع المجاهدين وحثّهم على تسجيل شهاداتهم المتعلقة بالثورة المجيدة، خاصة وأن وزارة المجاهدين حسبه سخرت مختلف الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح عملية جمع شهادات المجاهدين الأحياء، معرّجا على الجهود التي بذلتها السلطات العمومية خدمة لهذه الشريحة، مضيفا اعتزازه بانتمائه لها داعيا إياهم لتقديم ما عايشوه وما عاشوه طيلة فترة كفاحهم للاستعمار الفرنسي، جمعية انتهت بدعاء شامل تكفل به الشيخ “احمد بن شعبون”، والذي نوه هو الآخر بمكانة المجاهدين عند الله سبحانه وتعالى، لتبقى مندوبية دائرة شرشال تصنع الحدث بنشاطاتها الرامية لربط جيل الثورة بجيل الاستقلال.

سيدعلي.هـ