فيديو/ابن مُقعَد وابنة حبيسة جسد صغير لا ينمو: عائلة “زوڨار” ببني ميلك تشتكي وضعيتها الصعبة وتدعو مسؤولي قطاع الصحّة بولاية تيبازة لدعمها

تشتكي عائلة “زوڨار” بدوار “شولة” ببني ميلك، من وضعيتها المزرية التي تعيشها في السنوات الأخيرة، حين اجتمعت عليها الظروف الصحية الصعبة بالنسبة للزوج والزوجة وبدرجة أكبر لدى الأبناء “نهاد” و “إسلام”، رغم الجهود التي بذلها الوالد للبحث عن الشفاء، مصطدما بحجم التكاليف الباهضة للمداواة، وتواجده بهذه المنطقة المعزولة والبعيدة كل البعد عن الطريق الوطني رقم 11، ليجد نفسه بين مطرقة ابنته المصابة بمرض الصرع (نهاد)، وسندان ولد أقعدته الإعاقة مبكّرا بكرسي متحرّك (إسلام)، وزوجة مصابة بداء السكري والضغط الدموي، ولم تسلم نفسه هو الآخر من الإصابة بالمرض.

الطفلة “نهاد” صاحبة العامين و3 أشهر دون أن تظهر عليها علامات النمو مثلها مثل باقي الأطفال، وبحركات لا إرادية وأحاسيس غريبة ونوبات صرعية، لتبقى بجسد صغير تستغيث حالها للأطباء والمحسنين، قصد دعم والدها وإيجاد حل لها في أقرب الآجال، مع إمكانية علاجها بالخارج حالة توفّر الإمكانيات اللاّزمة خاصة المادّية منها، صرخة برعمة بدوار “شولة” ببني ميلك لم تتجاوز ثلاث سنوات، وبقيت حبيسة مرض غريب وقف حائلا أمام سيرها على قدميها، وأقعدها هي الأخرى بعربة متحرّكة لليد وبكثير من الحسرة والتأثر لدى والديها، منزل غابت عنه الابتسامة منذ سنة 2011، كيف لا والأمر يتعلق بصحّة هي اليوم هناك بحاجة ماسة إلى إسعاف.

شرشال نيوز رصدت معاناة هذه العائلة من أقصى غرب ولاية تيبازة، وإن كان إيمانها قويا بالقضاء والقدر، إلا أنها تمنّي النفس بالتفاتة ميدانية من طرف المحسنين ومسؤولي قطاع الصحة بولاية تيبازة، للنظر في كيفية إيجاد حل يقضي بعلاج “نهاد” قريبا،  والمساهمة في إعادة البسمة لها ولوالديها، فيما يبقى الابن “إسلام” صاحب الـ 9 سنوات مقعدا بكرسيّه المتحرّك، وصابرا لما ابتلي به قضاء وقدرا، رغم نظراته المتحسّرة لحاله وحالة والده الذي طرق كل أبواب المسببات للشفاء دون جدوى، فمضاعفات مرض “نهاد” جعلته يكتفي فقط بنقلها لقاعة العلاج “ببني ميلك” للتخفيف عنها، وفي اتصالنا بأخصائية نفسانية حول الموضوع، أكدت أن مرض “الصرع” وراثي ويجب أخذ الحيطة والحذر بالنسبة للأطفال منذ الصغر، ويحتاج المصاب به لساعات نوم كافية، وغذاء صحّي كامل متكامل، مع الابتعاد عن أشعة الشمس وتفادي انخفاض نسبة السكر في الدم، ولمن يريد تقديم المساعدة ويد العون لعائلة “زوڨار” ببني ميلك يرجى الاتصال بالرقم التالي: 06.69.79.03.67، والله لا يضيع أجر المحسنين.

سيدعلي هرواس