ANEP: PN2500008

بدعم من نظيرتها بشرشال: مدرسة رياضية لأطفال أغبال تلوّح في الأفق والسلطات المحلية وديوان السياحة يحتضنان المبادرة

ملامح مدرسة رياضية لأطفال بلدية أغبال عن دائرة قوراية تلوّح في الأفق، بعد اللقاء الذي دار هذا السبت 4 جانفي بمقر البلدية، بين ممثلي المدرسة الرياضية لأطفال شرشال والسلطات المحلية وكذا جمعية الديوان المحلي للسياحة، بهدف النهوض بالرياضة هناك وجعلها مصدرا للتربية والأخلاق، وصولا لإبعاد الأطفال على اختلاف أعمارهم من الآفات الاجتماعية، وفق برنامج يقضي باستغلال الملاعب الجوارية التي تمتلكها هذه البلدية النائية، حراك رياضي ستشهده أغبال قوراية نهاية الأسبوع المقبل بمناسبة ذكرى يناير، تحت إشراف مدربين أكفاء وإطارات محلية تريد نقل تجربتها إليها، من خلال تشجيع أبنائها على احتضان المبادرة، والعمل سويا لخلق مدرسة تحتضن أبنائها بشعار “العقل السليم في الجسم السليم”.

جمعية الديوان المحلي للسياحة لبلدية “أغبال” برئاسة “محمد قوميدي”، اقترحت فكرة الاحتكاك بالمدرسة الرياضية لأطفال شرشال، ولم يتردّد رئيس البلدية “خالدي بلقاسم” في تبنيها وتشجيعها، خاصة بعدما استجابت إدارتها للمبادرة، والممثلة في الوجوه النّشطة والمعروفة على مستوى مدرسة شرشال الرياضية، ويتعلق الأمر بـ “اسماعيل غزال”، “اسماعيل بوحناش” و “محالي يحي”، هذا الأخير تجّنب الحديث بلغة الأرقام وتحقيق النتائج، مشدّدا على ضرورة التركيز على بناء الفرد وتلقينه دروسا في التربية والأخلاق بكثير الروح الرياضية والتربوية، ناهيك عن اختيار أناس أكفاء يكونون بمثابة مؤطرين في المستوى، يعملون على تصحيح المفاهيم والسلوكات دون إقصاء أو تهميش أو تمييز بين الأطفال، والعمل بطريقة ذكية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الرياضيين المنخرطين، لتحقيق هدف إبعادهم عن شبح الآفات بمجتمع غير رحيم بضحاياه.

ثلاثي الطاقم الفني بالمدرسة الرياضية لأطفال شرشال، وفي حديثهم للمعنيين بالإشراف على مدرسة أطفال أغبال، أكدوا أن أبوابهم مفتوحة لمساعدتهم وتسهيل مهمة تكوينهم والاستفادة من خبراتهم بالميدان، مادام الأمر يتعلق بقضية الاستثمار في ذات الإنسان قصد الحصول على جيل مفعم بالروح الأخلاقية والرياضية، فيما استحسن كثيرا رئيس بلدية أغبال “بلقاسم خالدي” هذه المبادرة، مؤكدا استعداده لتوفير الظروف المريحة لنجاحها، أين سيشرع بالتنسيق مع ديوانه للسياحة في إحصاء عدد التلاميذ، تحسبا لتسجيلهم وتأمينهم تحت جناح الضمان الاجتماعي، منوها بأهمية تكوينهم ووضعهم في السكة الصحيحة، كما وعد بتوفير النقل للمؤطرين الذين سيكونون بنسبة كبيرة من أغبال، حالة نقلهم إلى شرشال ومنه الاحتكاك بطاقم المدرسة الرياضية هناك، بذرة رياضية سيتم غرسها نهاية هذا الأسبوع مع الدعوة للاعتناء بها، لتبقى الإرادة سلاح القائمين عليها في ظل توفر المرافق المساعدة على خلق فروع رياضية أخرى مستقبلا…..

ملعبا “حدادوة” و”واد زعرور” سيحتضنان أول دورة رياضية واحتكاك بين أطفال “أغبال” و “شرشال”،  وذلك احتفالا بذكرى حلول السنة الأمازيغية الجديدة، أين تفقّد ممثلو السلطات المحلية وطاقم المدرسة الرياضية لأطفال شرشال رفقة أبناء المنقطة، تفقدوا الملعبين اللذين سيكونان مسرحا للتنافس وفق برنامج مضبوط بإحكام، مبادرة تستحق الثناء والتقدير لأهميتها الكبيرة تجاه الأطفال، ويبقى على القائمين عليها تجاوز كل العراقيل والضغوطات لأجل استمرارها بما يخدم الصالح العام للأبناء والأولياء على حد سواء، فالجميع مطالبون بالالتفاف حولها وجعلها نموذجا يقتدى بنجاحه في شرشال (أزيد من 300 طفل)، فلطالما كانت الرياضة العلاج الأمثل لمختلف الآفات الاجتماعية، والاختيار الأفضل لمن ظل طريق الشفاء، بل وعنوانا لمعاني التربية الرياضية والأخلاقية ..حالة امتزاجها بنوع من المتابعة والانضباط والصرامة في الأداء، حينها تتحصّل منطقيا على جيل ناجح دراسيا وأخلاقيا وكرويا…بشهادة أصحاب الاختصاص.

سيدعلي هرواس