فيما يتحمل زوارها مسؤولية تعفّنها: “كورنيش شنوة” بتيبازة …مزبلة عمومية بامتياز على حساب الطبيعة

يشهد كورنيش شنوة بتيبازة مؤخرا ومنذ نهاية موسم الإصطياف لعام 2019 وضعية مخزية، جراء الإنتشار الرهيب للنفايات بسبب الرمي العشوائي لها من طرف رواد هذا الموقع السياحي، والذي شوّهته الأيادي السوداء في السنوات الأخيرة بتحويله لمزبلة عمومية، وكذا وكرا من أوكار الرذيلة مقارنة بباقي العائلات المحترمة التي تستغله للراحة والإستجمام، سلوكات دفعت الصيف الماضي السكان لقطع الطريق تنديدا بهذه السلوكات اللاأخلاقية.

هي مشاهد مؤسفة رصدناها نهار هذا السبت 28 ديسمبر، نفايات بلاستيكية وزجاجية (قارورات خمور) وبقايا مأكولات ومشروبات، بحكم الحركية التجارية التي تعرفها هذه المساحة المطلة على البحر يومي الجمعة والسبت وأيام العطل، لتتحطم هناك معاني البيئة والمحيط بأياد صديقة وأخرى دخيلة عابرة للمدن والولايات، تاركين ورائهم أبشع الصور القذرة على حساب طبيعة تشتكي اليوم حالتها المتعفنة، ووضعيتها مرشحة للتأزم أكثر حالة تواصل صرف النظر عنها، لتبقى “كورنيش شنوة” مشوهة في ظل افتقاد المواطنين للثقافة البيئية، وكذا غياب الرقابة والقوانين الردعية للحد من الظواهر غير المشرفة التي تشهدها بشهادة الجميع.

سيدعلي.ه‍