في يوم دراسي حول داء السكري لدى مرضى التريزوميا والتوحد بتيبازة: مختصون يحذرون من السمنة ومضاعفاتها ويدعون إلى التكفل الأمثل بهاته الشريحة

حذّر المشاركون في اليوم التحسيسي والأبواب المقامة بالمركز الثقافي الإسلامي، صباح هذا السبت 21 ديسمبر من داء السمنة الذي يتربص بالأطفال المصابين بالتوحد وتريزوميا 21 على وجه الخصوص، وما يترتب عنه من أمراض أخرى تصيب الشرايين والغدد والسرطانات والسكري وغيرها.

ونبّه فيصل أوحدة رئيس جمعية السكري لولاية الجزائر من المخاطر التي تتعرض لها هاته الشريحة من الأطفال، داعيا إلى ضرورة التكفل التام والأمثل بها وهو ما ذهب إليه رئيس جمعية الجيل الرائد العيد بن سديرة.

ومن جهته، دعا الدكتور بن أشنهو، إلى ضرورة إدماج التريزوميا 21 والسمنة في برنامج وطني لمكافحة السمنة لا سيما على مستوى الوحدات الصحية، مع التركيز على الفرقة العلاجية وعلى الطب الوقائي وجعل المستشفيات والوحدات الصحية آخر حلقة ضمن المنظومة الصحية التي ثمنها ودعا إلى ضرورة إشراك كل منتسبي قطاع الصحة ضمن هذا البرنامج مع إعادة النظر في برامج تكوين الأطقم الطبية وشبه الطبية، مستغربا في السياق ذاته غياب برنامج لمكافحة السمنة بالرغم من مخاطرها ومضاعفاتها على الصحة العمومية التي تمس كل فئات المجتمع وخصوصا الأطفال .

هذا وحذر المشاركون من السلوكات الخاطئة ذات الصلة بالتغذية غير الصحية وغير السليمة والتي تؤدي إلى السمنة كالإفراط في تناول السكريات والدهون.

وقال وزير الاستشراف الأسبق بشير مصيطفى في مداخلته المتعلقة بالنظرة الاستشرافية ضمن اليقظة الصحية، أن السمنة من شأنها أن تكبد البلاد تكاليف باهظة لمعالجة الأمراض المترتبة عنها، ناهيك عن الأعباء المالية المخصصة لاقتناء الأدوية والتجهيزات، مؤكدا على ضرورة التركيز على الجانب الوقائي العلاجي بالدرجة الأولى.

بلال لحول