بدعم من رئيس أمن ولاية تيبازة: مخطط أمني جديد للحد من الاختناق المروري بشرشال وسيدي غيلاس ومفترق طرق واد الحمّام لا يزال علامة استفهام !

تشهد مدينتا شرشال وسيدي غيلاس مؤخرا مخططا أمنيا جديدا، وذلك للتقليل من حدة الحركة المرورية الخانقة عند الذروة، عبر الانتشار الملحوظ لعناصر الشرطة بمختلف النقاط السوداء من السابعة صباحا إلى نفس الساعة مساء، وفق مخطط عملي عملياتي ضبط بأياد رئيس أمن الدائرة عميد شرطة “يوسف بوزيان”، وبدعم كبير من طرف رئيس أمن ولاية تيبازة عميد أول للشرطة “رفيق ترفاس”، هذا الأخير لاحظ في زياراته إلى شرشال نقصا في التعداد، قبل أن يقرر تغطية هذا النقص بعشرة شرطيين إضافيين، موزعين اليوم في الطرقات لمحاربة التوقفات العشوائية للسائقين وكذا تسهيل حركية المرور، وهو الأمر الذي استحسنه كثيرا سكان المنطقة، الذين شاهدوا واقع اختناق مروري لم يعد مطروحا في شرشال مثلما كان عليه الحال سابقا، خاصة بعد دخول الطريق الاجتنابي حيّز الخدمة وصولا إلى مفترق طرق واد الحمّام .
وبهذا القرار يكون أمن دائرة شرشال قد أعلن الحرب على الاختناق المروري، ويظهر جليا ويوميا على خط الطريق الوطني رقم 11، فمن الجهة الشرقية بالثانوية الجديدة، نجد عناصر الأمن العمومي ينظمون حركية سير المركبات، وهي الفترة الصباحية التي تعرف توافدا كبيرا للتلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية هناك، أين تساهم حافلات نقلهم في عرقلة المرور، الأمر الذي جعل ذات المصالح تتخذ إجراءات أنهت المشكلة لدى الركاب المتوجهين للجهة الغربية، فيما يتواجد شرطيان آخران بتيزيرين ووسط مدينة شرشال (مفترق طرق الأكاديمية العسكرية)، وهي النقطة المعروفة مرارا وتكرارا بحوادث المرور والسرعة المفرطة للسائقين، أما محطة “القطّار” والتي لطالما عذّبت المسافرين مع كل موسم اصطياف، توقفات عشوائية لسائقي الحافلات والممزوجة بالفوضى والمشادات والملاسنات الكلامية، إلا أن وجود أصحاب البذلة الزرقاء حاليا مناصفة مع مفترق باب الغرب، ساهم بشكل كبير في تجاوز الاختناق إلى غاية لورلاك مسرح وجود عناصر آخرين للشرطة.
وان كان السوق البلدي لشرشال هو واحد من أبرز النقاط السوداء، والذي لا يزال تواجده بقلب المدينة يعتبر سببا من أسباب الاختناق، بحكم التوقف العشوائي للمركبات وشاحنات نقل الخضر والفواكه، إضافة إلى مواطنين يتوقفون بسياراتهم عشوائيا لقضاء حاجياتهم، مساهمين في انسداد هذا المسلك المؤدي لوسط المدينة، ودفع السائقين للهروب عبر طريق الميناء …مشكلة أخذت منطقيا بعين الاعتبار من طرف رئيس أمن دائرة شرشال عميد شرطة “يوسف بوزيان”، والذي أكد بدوره في تصريحات لشرشال نيوز، وضع مخطط لمحاربة الظواهر المعيقة لحركة السيّر بالسوق، منوّها بالدوريات الأمنية الليلية لعناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي سواء بالزّي الرسمي أو المدني، مؤكد أهمية الانتشار المكثف لعناصره لحماية الأشخاص وممتلكاتهم، داعيا المواطنين لتقدير هذه الجهد بتسهيل عمل أفراد الشرطة والتحلي بالوعي وروح المسؤولية.
مخطط أمني ناجح كذلك في سيدي غيلاس (المستشفى، الساحة العمومية ومخرج المدينة)، إلا أن المشكلة تبقى في مفترق طرق واد الحمّام، والذي جمع بين العدد الكبير للسيارات المتدفّقة عبر الطريق الاجتنابي، ناهيك عن الممهلات المتواجدة بالقرب من سوق خلق حركية تجارية عذّبت الركاب مع نهاية كل أسبوع، لتتعالى أصوات تطالب المصالح المعنية بتدخل ينصف جميع الأطراف، وينهي أزمة نقل باتت هاجس السائقين والمسافرين بوجه عام.
سيدعلي هرواس