فيما تُحصي ولاية تيبازة 06 حالات للمرض: مديرية الصحة والسكان تُحيي اليوم العالمي للسيدا بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله

أحيَت مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة هذا الأربعاء 04 ديسمبر، بالتنسيق مع المركز الجامعي مرسلي عبد الله، اليوم العالمي للسيدا، المصادف للفاتح من هذا الشهر، حيث نظّمت يوما تحسيسيا وتوعويا لفائدة طلبة المركز الجامعي في لقاء احتضنه معهد الحقوق والعلوم السياسية.
أوضحت ممثلة مدير المركز الجامعي عند الافتتاح أهمية عقد اللقاء بالمركز، لتمكين الطلبة من الاستفادة ونقل المعلومة إلى الأوساط الأخرى، خصوصا وأنّ فئة الشباب معرّضة بشكل أكثر من غيرها لهذا الداء. ومن جهتها تأسفت مديرة الصحة والسكان بالنيابة مهدية برنكية، عن عدم التمكّن من إحضار أطراف عديدة لها دور كبير في الوقاية من هذا المرض الخطير، على غرار الجمعيات الشبانية ومديريتي التربية الوطنية و الشؤون الدينية لانشغال هؤلاء الشركاء بنشاطات أخرى، غير أنّها أكّدت على أهمية هذا الاحتكاك بين الطلبة والأطباء لابراز مدى الخطورة التي قد يتعرّض لها الشخص لحمل هذا الفيروز الفتاك.
مداخلات الأخصائيين استهلتها الدكتورة س.بن عزوق من المؤسسة العمومية الاستشفائية للقليعة بموضوع حول انتقال فيروس السيدا عن طريق الحوادث أثناء أداء المهم التي يتعرّض لها ممارسو الصحة العمومية، خصوصا عند حقن المرضى، ما قد يؤدي للإصابة بالحُقن وانتقال دم المريض إلى جسم الممرض، ففي هذه الحالة توصي الدكتورة بن عزوق بضرورة الإسراع في اتّخاذ إجراءات طبية ضرورية خلال الأربع ساعات الأولى، بمبدأ أنّ أي مريض قد يكون مصابا بفيروس الإيدز، خصوصا إذا كانت سلوكات المريض توحي ببعض الشك، كأن يكون من مدمني المخدرات أو ذي ميولات جنسية غير طبيعية، لذا وجُب الامتناع عن التبرّع بالدم لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر حتى يتم” التأكّد النهائي من عدم تلوّث الدم المنتقل إلى جسم الممرّض. كما أوصت ذات المتخّلة بضرورة التصريح بالإصابة للإستفادة من الحقوق التي يكفلها طب العمل.
كما قرّبت الدكتورة ك.غمراسي المختصة في الأمراض المعدية مفهوم مرض السيدا للطلبة الحاضرين في هذا اليوم التحسيسي بمعهد الحقوق، الذي اكتُشف أول حالة له في الجزائر سنة 1986، مؤكّدة أنّه مرض يُصيب فئة معينة من المجتمع منها الطلبة، وهو مرض غير مُعدي لكنه ينتقل بواسطة الدم والعلاقات الجنسية غير المحمية.
وفي مداخلتها حول حقوق المصابين بالسيدا، كشفت الدكتورة غمراسي أمام الحضور من طلبة وأطباء وممارسي الصحة، عن الجوانب القانونية التي تضمن حقوق المصاب بهذا المرض، بدءا من عرض مواد الدستور التي لا تميّز بين المواطنين في التمتّع بالحقوق، وكذا قانون الصحة لـ 29 جويلية 2018، وأخلاقيات المهنة، كما أكّدت أنّ المشرع الجزائري وضع قوانين لحماية هذه الفئة المصابة تتماشى والتزامات الدولة بالمواثيق الدولية التي تنتمي إليها والمتعلقة بحقوق الانسان والمرضى.
كما أوضحت ذات المتدخّلة أنّ الدولة الجزائرية وضعت 4 مخططات للقضاء على هذا المرض منذ اكتشافه سنة 1986، آخرها كان سنة 2017، مع ضمان الدولة لحقوق المرضى في العلاج والتمتّع بكافة الحقوق التي يتمتّع بها دونهم، دون تمييز، علما أنّ المداومة على العلاج تسمح للمريض بممارسة حياته بشكل طبيعي.
وفي ردّها على سؤال شرشال نيوز، كشفت مديرة الصحة والسكان بالنيابة، مهدية برنكية، على هامش اليوم التحسيسي أنّ ولاية تيبازة تُحصي 06 حالات سيدا، منها حالة تمّ التصريح بها سنة 2019، وأنّ مصالح الصحة العمومية تتكفّل بهذه الحالات بشكل كامل.
ش.ن