ANEP: PN2500008

تزامنا مع اختتام “قرية تشخيص داء السكري” بساحة تافزة: تيبازة تحتضن الاحتفال الرسمي باليوم العالمي لداء السكري هذا الخميس 14 نوفمبر

أحيت مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة، هذا الخميس 14 نوفمبر، اليوم العالمي لداء السكري، بساحة تافزة بتيبازة، وكانت وزارة الصحة والسكان قد اختارت ولاية تيبازة للاحتفاء بهذا اليوم، تزامنا مع اختتام أشغال ونشاط  “قرية تشخيص داء السكري” المنصّبة في ذات الساحة منذ الخامس من الشهر الجاري بشعار “لنُغيّر داء السكري”.

الذكرى تميّزت بتدخلات أساتذة أخصائيين، أجمعوا على دق ناقوس الخطر للتحذير من هذا المرض الذي تفشى بشكل رهيب وبدرجات متفاوتة، حيث يعاني أربعة أخماس السكان وضعية سيئة جراء مرض السكري، المتخفي في أجساد المواطنين، حتى الذين لم يدرجوا ضمن المرضى، ففي كل حالة مرضية معلومة توجد حالة أخرى غير معلومة، وغير مكتشفة حسب ما ذهب إليه البروفسور سمروني منشّط الجلسة العلمية التي احتضنتها قاعة المحاضرات لقرية تشخيص داء السكري، بساحة تافزة، والذي عرّج بالأرقام على النتائج التي حقّقتها هذه القرية منذ انطلاقها سنة 2011.

مديرة الصحة والسكان بالنيابة لولاية تيبازة، السيدة مهدية برنكية، ثمّنت في كلمتها عند افتتاح أشغال اليوم العالمي لداء السكري، اختيار ولاية تيبازة لاحتضان هذه القرية، التي لاقت نجاحا كبيرا، من خلال إقبال المواطنين على الخدمات التي وفّرتها القرية منذ انطلاقها في الخامس من الشهر الجاري، وأثنت على والي تيبازة محمد بوشمة للتسهيلات التي وفرها من أجل إنجاح هذه التظاهرة.

كما أشادت سفيرة الدنمارك في الجزائر، التي حضرت أشغال هذا اليوم، بالتعاون الجزائري الدنماركي في مجال مكافحة داء السكري، ورعاية المصابين للعيش خارج منطقة الخطر التي يسبّبها هذا الداء. وأشادت بجهود شركة “نوفو نورديسك” الدنماركية من أجل توفير الدواء اللازم لهذه الفئة من المرضى في الجزائر.

 أما تدخلات المختصين، استهلها  البروفسور زكري، من شعار اليوم العالمي لهذا العام “السكري: احمي عائلتك” متحدثا عن دور العائلة في حماية مرضى السكري، وتيسير نمط عيشهم، مؤكدا أنّ العائلة التي يوجد بها مصاب بهذا المرض، معرضة لإصابة أفراد آخرين، نظرا لعامل الوراثة الذي يُعدّ أحد عوامل الإصابة بهذا الداء، كما حثّ البروفسور زكري على ضرورة العمل على الكشف المبكر لهذا المرض، ما يساهم في عدم الانتقال إلى مراحل خطورته.

الأستاذة عبروق، بدورها عرّجت على أهم العوامل المسبّبة للإصابة بمرض السكري، منها السمنة وعدم الحركة، والنظام الغذائي غير المتّزن، خصوصا وأنّ العائلة الجزائرية تعتمد بشكل كبير على الخبز الأبيض والمشروبات الغازية، اللذان يعدّان من العوامل المباشرة للإصابة بالسكري.

أما البروفسور مالك، ممثل الجزائر في الهيئة الدولية لمرض السكري، فقد ركّز في مداخلته على مخاطر داء السكري على القلب والشرايين، مؤكّدا على ضرورة الاعتناء الشامل بمرضى السكري، وعدم التركيز على هذا المرض لوحده، لأنّ مضاعفاته على أجهزة المصاب الأخرى، خصوصا القلب والشرايين فقد تكون قاتلة.

والي تيبازة، محمد بوشمة، حضر اختتام أشغال اليوم العالمي لداء السكري، بساحة تافزة، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي رشيد كوراد، ورئيس دائرة تيبازة، مزيان محند، ورئيس بلديتها جمال جيڨي الذي كان قد حضر جزءا من أشغال هذا اليوم، الذي أثراه الحضور من مختصي الصحة بمناقشات ساهمت في توضيح الدور المنوط بالأسرة الصحية للعناية بمرضى السكري.

وشهد اليوم الأخير من “قرية تشخيص مرض السكري” إقبالا كبيرا للمواطنين لتلقي مختلف الفحوصات، بهذه العيادة المتنقلة، التي تجاوز عدد المواطنين الذين استفادوا من خدماتها 1800 شخص حسب الإحصائيات الأولية التي صرّحت بها مديرة الصحة والسكان بالنيابة السيدة مهدية برنكية.

كما استفاد، في اليوم السابق لاختتام هذه القرية، صحفيو ومراسلو وسائل الإعلام بولاية تيبازة، من يوم تكويني حول داء السكري، نشّطه أطباء مختصون، البروفسور براح عبد الكريم، والأستاذة نذير جميلة والأستاذ قادري، وتمحور حول عرض دراسات في هذا المجال، وكذا علاقة هذا المرض بالسمنة، والحمية الغذائية.

ش.ن