ANEP: PN2500008

قادتها أسرة الصحة الجوارية لشرشال: القافلة الطبّية المتنقلة لمديرية الصحة والسكان تحطّ الرحال بسيدي سميان والبداية كانت بمدرسة “إخيضر ابراهيم” في غردوس

تحت إشراف مديرية الصحة والسّكان لولاية تيبازة ولفائدة التلاميذ المتمدرسين بالمناطق النائية، حطّت القافلة الطبّية المتنقلة الرحال ببلدية سيدي سميان، وبالتحديد بإحدى المدارس المعزولة والجميلة بغردوس “إخيضر إبراهيم”، أين سخّرت المؤسسة العمومية للصحّة الجوارية بشرشال مختلف الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الحدث، ناهيك عن طاقم طبي كامل متكامل الاختصاصات والأدوار، يتقدمهم “بوحندير محمد” و “قاسي امحمد” عن الطب العام، “عبدي إبراهيم” و”بحيري هنية” عن جراحة الأسنان، “غماتي محمد” و “قرفي نوال” ممرضان للصحة العمومية، فيما لعبت النفسانية في تصحيح التعبير اللغوي “غرديس أمال” دورا مهما في الاحتكاك بهؤلاء التلاميذ، بحضور “رضا زياني” ممثلا عن مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة.

استقبال مميّز حضيت به القافلة الطبية المتنقلة بمدرسة “إخيضر إبراهيم” في غردوس بسيدي سميان، وذلك من طرف الأسرة التربوية خاصة السيدة المديرة رفقة أساتذتها بالمؤسسة، في حدث كسر الحواجز بين الأطباء والأبناء رغم بعدها عن وسط المدينة، فحوصات تلقاها الأطفال تباعا خاصة ما تعلّق بدرجة النظر وحدّة البصر، سلامة الأسنان، التلقيح والكشف والتشخيص للأمراض التي قد تظهر لدى أوساط المتمدرسين، إضافة إلى مجمل النصائح والإرشادات الطبية مرورا بالنفسانية في تصحيح التعبير اللغوي، فالصحة المدرسية بالمناطق النائية بحاجة ماسة لمثل هذه الخرجات الطبّية، أين كان من المفروض النزول بمدرسة “محمد خديجي” كأولى المحطات، قبل أن يتغير البرنامج احترازيا لوقوعها بأبعد نقطة في سيدي سميان “تيفاس”، وكذا التقلبات الجوية التي كان بإمكانها أن تحول دون وصول القافلة إليها، عبر طريق كارثية بدأت مؤخرا تعرف أشغال تهيئتها لتسهيل حركية مرور المركبات، ليكون موعدها الأسبوع المقبل مع تحسّن الطقس المرتقب.

قافلة مجهزّة بالعيادة الطبية المتنقلة وضعت تحت تصرف أصحاب المآزر البيضاء، في حضور مدير المصالح الصحية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال “عبد الرحمن بونونة”، أجواء صحّية رائعة عاشتها مدرسة “إخيضر ابراهيم” في غردوس سيدي سميان، تلاميذ تعلّموا مفاهيم الوقاية قبل المرور بقسم العلاج، واساتذة التفوا حول براعمهم تشجيعا للاهتمام بنظافة الأسنان وصحّتهم بشكل عام، في انتظار المساس بباقي مدارس البلدية حسب البرنامج الجديد (مدرسة “بوريج” ببوحسين يوم 17/11/2019، مدرسة حمداني سيدي سميان يوم 18/11/2019، مدرسة محمد خديجي” بتيفاس يوم 20/11/2019، مدرسة بلميلود في 25 و 26 نوفمبر، أما متوسطة “سمياني” فسيكون موعد تلاميذها بتاريخي 27 و 28 من الشهر الجاري نوفمبر، جهود تبذل دفاعا عن صحّة تلاميذ بمناعة ضعيفة وأجساد قابلة للإصابة بالأمراض في أيّة لحظة، ومع الانخفاض المحسوس لدرجات الحرارة يصبحون أكثر عرضة للانفلوانزا الموسمية والزكام وغيرها،  ليبقى دواء الصحّة بالمناطق النائية حالة مرضها.. هو وجود الأطباء.

سيدعلي هرواس