ANEP: PN2500008

اثر تسرّب خطير للغاز من الأنبوب الرئيسي: حريق بمدخل عمارة في حي المهام بشرشال يثير هلعا كبيرا لدى السّكان والحماية المدنية وسونلغاز يتدخلان

عاش سكّان حي 180 مسكن عمارة رقم C2 المهام في شرشال ظهر هذا الجمعة 8 نوفمبر حادثة خطيرة، اثر تسرب للغاز من الأنبوب الرئيسي المزوّد لسكنات المواطنين، قبل أن يتحوّل إلى ألسنة لهب. نيران ألهبت مدخل العمارة وأثارت هلعا كبيرا لدى القاطنين هناك، في وقت كان فيه الرجال بالمساجد يؤدون صلاة الجمعة، حينها تدخل أعوان الحماية المدنية لإخماد النيران المشتعلة، دون تسجيل أية خسائر مادية أو بشرية سوى الأضرار التي لحقت بالأنبوب الرئيسي للغاز، قبل أن تقوم مصالح سونلغاز بقطع هذه المادة الملتهبة وإصلاحه بشكل، بعث بالارتياح في النفوس، خاصة وأن الوضع كان قابلا للتأزم أكثر لو امتدت النيران إلى النفايات والألواح، التي كانت موجودة أسفل السلالم بمدخل العمارة !.

الحادثة وقعت في حدود الساعة الـ 13:10 ظهرا، واستمرت عملية إخماد النيران المشتعلة من طرف أعوان الحماية إلى غاية الـ 14:15 زوالا، ولحسن حظ السكان أن ألسنة اللهب بقيت محصورة بمدخل العمارة وإلا لكانت الكارثة، فيما كان التدخل الميداني لرجال الإطفاء وأعوان الحماية ناجحا من خلال إبعاد المواطنين عن منطقة الخطر، خوف وهلع قال عنه رئيس وحدة الحماية المدنية بشرشال الرائد “براهيمي عبد الحكيم” مهدّد لصحة الأشخاص، خاصة بالنسبة للمرضى أو النساء الحوامل، وبإمكانه أن يؤدي إلى كسور ووفيات، فالتعامل التلقائي والعشوائي مع الواقعة سيفتح باب الكثير من الاحتمالات الخطيرة، والتعقّل ضرورة لتجنب سقوط الأرواح، وذلك من خلال التريث وإسعاف المعنيين بشكل عقلاني.

أسباب اشتعال الأنبوب الرئيسي للغاز بهذه العمارة في حي المهام بشرشال، مرتبطة أشد الارتباط بالمفرقعات وأجواء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ما يؤكد ضرورة تحرّك مصالح سونلغاز عبر حملات مراقبة ومعاينة لشبكتها بالبيوت والمنازل، فالحادثة بمثابة درس من دروس الوقاية من تسرب الغاز مع الانخفاض المحسوس لدرجات الحرارة، فحملات التوعية بالتنسيق مع مختلف المصالح، والمحصورة بالمؤسسات التربوية تضع يدها على الجرح دون مداواته، ليبقى العمل الميداني والممزوج بكثير من نصائح التوجيه والإرشاد هو الحل الأمثل والأنجع بالنسبة للعائلات، فالحيطة والحذر مطلوبان عند استعمال مختلف أجهزة التدفئة مع المحافظة على عنصر التهوية بالبيوت.

سيدعلي هرواس