مشاريع تنموية حبيسة مراسلات كتابية !: رئيس بلدية سيدي سميان “باحو علي” يلتقي ممثلي المجتمع المدني والسّكان يطالبون والي تيبازة بزيارة تفقدية للنظر في انشغالاتهم

عقد رئيس بلدية سيدي سميان “باحو علي” صبيح هذا الخميس 24 أكتوبر لقاء مع المجتمع المدني، قصد الاستماع لاقتراحاتهم المتعلقة بالمشاريع التنموية بالمنطقة، والتي سيرفعها إلى والي ولاية تيبازة في إطار المخطط البلدي للتنمية PCD وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية FCCL، مستغلا الفرصة لاستعراض أبرز المشاريع المقترحة لسنة 2019 و 2020، وأخرى تمّت الاستجابة لها بتجسيدها على أرض الواقع، منوّها بقطاعات الري، الأشغال العمومية، التجهيزات، الماء والكهرباء والغاز، الصحة والتربية، وسط حضور لمواطني هذه المنطقة المقهورة، وكلهم أمل في فك العزلة عنهم بعيدا عن الوعود الكاذبة.
رئيس بلدية سيدي سميان “باحو علي” التقى مواطنيه متسلحا بلغة الأرقام والإحصائيات والمراسلات، أين شكلت الطرقات الكارثية الحيّز الأبرز في لقاءه بمواطنيه، خاصة ما تعلق بالوضعية الحالية للطريق الولائي رقم 103، ومنه إلى دوار تيفاس كواحد من الدواوير المعزولة تماما عبر مسلك لا يصلح حتى للزراعة !، معرّجا على الطرقات المقترحة للتهيئة والتزفيت على غرار (بوحسين – غردوس وتيفاس)، ومتحدّثا عن العراقيل التي حالت دون تجسيد عديد المشاريع خاصة المالية منها، بالنظر لافتقاد البلدية لمداخيل تعينها على تغطية حاجيات مواطنيها التنموية، بمقترحات عديدة تنتظر التجسيد أبرزها انجاز شبكة التطهير بدوار تيفاس وتهيئة الطريق، إتمام وتوسيع شبكتي التطهير بدواري الأربعاء وغردوس (PCD)، تهيئة طرقات بنقطة عيفر في تيفاس و اطبالن وبوشكادة بغردوس، تعبيد مسالك خديجي وسعياد على مسافة 700 متر، الملاعب الجوارية وعيادة متعددة الخدمات وملحقة للحماية المدنية، وغيرها من المشاريع التي طال انتظارها في ظل تأزم وضعية الكثيرين هناك.
“باحو علي” واصل حديثه لمواطنيه منوها بمشاريع تهيئة المدارس الابتدائية وتزويدها بالتدفئة اللازمة (مدرستي غردوس وبوحسين أنموذج)، كما تكلم عن الإنارة العمومية ودراسة إطلاق مشروع الإضاءة بتقنية الـ LED بأحد الأحياء المعروفة بكثافتها السكانية، فيما عرّج على قضية الماء الشروب والأزمة التي يتخبط فيها السكان خاصة في فصل الصيف، مؤكدا أن مصالح سيال تتحمل مسؤولية ربط المنازل بهذه المادة الحيوية، مبديا هو الآخر عدم رضاه لنوعية المياه الموجهة للبيوت، في وقت يطالبونه فيه باستغلال ماء الينابيع (العناصر)، والتي تكفي حسبهم لتغطية حاجتهم من الماء الشروب حالة بناء خزانات تتم منها عملية التوزيع، وانتظار ربطهم بماء سد كاف الدير مرهون بوتيرة أشغال هذا المشروع كواحد من المشاريع الكبرى، والذي سيستغرق حسبهم وقتا طويلا وسيمدّد بطريقة أو بأخرى معاناتهم في منطقة، تحتوي على واديي “جراح” و “الأربعاء” مع دراسة إمكانية التزود من مائهما في المستقبل القريب.
مشكل النقل طرح بقوة هو الآخر في لقاء رئيس بلدية سيدي سميان بمواطنيه، فالسكان باتوا يجدون أنفسهم مضطرين لانتظار مركبات نقلهم لمدة طويلة، مع تسجيل تبخر مصالحهم بأماكن توقفها…داعين إياه لفتح تحقيق وإعادة النظر في مخطط السير، وكذا ضبط طريقة عمل سائقي الحافلات ذات السبع مقاعد، الذين يستغلون ظروف قصر الزمن وسوء الأحوال الجوية لضرب جيوب المسافرين خاصة الموظفين منهم، مطالبين مصالح مديرية النقل والدرك الوطني والسلطات المحلية بتضافر الجهود لإنصاف الركاب، وهو ما وعد به “باحو علي” خلال حديثه عن قضية نقل الأساتذة إلى مدرسة “محمد خديجي” بتيفاس، فيما يبقى مشكل العقار حسبه هاجسا حقيقيا أمام إطلاق مجمل المشاريع والمرافق بسيدي سميان (ملكية خاصة أو تابعة لمصالح الغابات أو الفلاحة)، كما وجه رسالة إلى المصالح الفلاحية لولاية تيبازة عبر شرشال نيوز، بضرورة التقرّب من الفلاحين وإيجاد حلول لمشاكلهم العالقة مع ذات القطاع.
سكان سيدي سميان لرئيس البلدية “ملَلنا من المراسلات والوعود الكاذبة ونريد زيارة تفقدية من والي ولاية تيبازة “محمد بوشمة”
سكان سيدي سميان وفي لقائهم برئيس البلدية “باحو علي”، أكدوا أن منطقتهم المعزولة لا تزال إلى يومنا هذا مهمّشة بكثير من الوعود الكاذبة، شباب أرقتهم البطالة في غياب مناصب شغل تبعدهم عن الانحراف، وتلاميذ ومواطنون يعانون أزمة نقل حادة مع حلول فصل الأمطار، وافتقادهم لضروريات العيش الكريم بمختلف الدواوير (الإنارة، الكهرباء، الماء، وشبكة الطرقات وقنوات الصرف)، جعلهم يطالبون رئيس البلدية بالتحرّك رفقة رئيس الدائرة، قصد برمجة زيارة مستعجلة لوالي تيبازة “محمد بوشمة”، حتى يستمع لانشغالاتهم التي توقفت عند حدود مراسلات ضربت عرض الحائط، بحكم مشاريع تنموية أغلبها من صلاحيات الولاية دون البلدية، زيارة يريدون منها اهتماما والتفافا من باب فك العزلة عنهم، إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد….
سيدعلي هرواس