بلدية شرشال تشرع في تهيئة المركز الثقافي بتيزيرين تحسبا لتحويل تلاميذ مدرسة “بن مقدّم دزيري” خلال أيام

مثلما انفردت به شرشال نيوز في مقال سابق، شرعت السلطات المحلية لبلدية شرشال نهار هذا الأربعاء 23 أكتوبر، في عملية تنظيف وتهيئة المركز الثقافي بتيزيرين تحسبا لتحويل تلاميذ مدرسة “بن مقدّم دزيري” اليه، وإنهاء المشكلة التي أثارت ضجة كبيرة مؤخرا لدى الأولياء الرافضين لنظام الدّوامين، حالة نقل أبنائهم إلى مؤسسة “قاشي مولود” وفق برنامج يقضي بدراستهم بالتناوب، وهو الطرح الذي رفضوه جملة وتفصيلا، من خلال خوفهم من تأثير ذلك على مردودهم الدراسي قبل أيام عن دخولهم أجواء اختبارات نهاية الفصل الأول، ناهيك عن التوقيت الزمني الذي لا يخدم حسبهم الموظفين منهم..
رسميا استغلال قاعات وحجرات المركز الثقافي بتيزيرين في شرشال، ما سيسمح بالاحتفاظ بالطاقم الإداري والتربوي المشرف على مدرسة “بن مقدّم دزيري”، ومنه ضرب عصفورين بحجر واحد…من خلال إبعاد التلاميذ عن الخطر حالة انهيار أو سقوط لأجزائها، وكذا عامل الاستقرار تحت إشراف السيّدة المديرة هناك رفقة طاقمها العامل معها، قرار يثمّنه الأولياء كثيرا بعد الضغط الذي فرضوه للاستقرار على المركز الثقافي كحل مؤقت، والذي انطلقت به أشغال التنظيف والتهيئة بأيادي رجال النظافة لبلدية شرشال، في مشاهد مخزية ومؤسفة لصرح ثقافي كان مرتعا للمنحرفين، وتحويل التلاميذ إلى هناك فرصة لرد الاعتبار له وإبعادهم عنه.
كما يستوجب وضع عوامل الحيطة والحذر بعد الانتهاء من نقل الطاولات والكراسي، خاصة ما تعلق بتزويد المدخل الرئيسي للمركز بباب يضمن سلامة الأطفال، ويكون حاجز أمان واطمئنان يمنعهم من الخروج عند التواجد بالساحة المطلة مباشرة على الطريق الوطني رقم 11، ورغم الجهود المبذولة من طرف عناصر الأمن العمومي بعين المكان، إلا أن الحيطة والحذر مطلوبان في زمن السرعة المفرطة وإرهاب الطرقات، إضافة إلى تهيئة النوافذ وتوفير التدفئة مع حلول فصل الأمطار، مرورا بتهيئة الساحة وتقليم أشجارها، حل مؤقت يحتاج لتضافر الجهود في انتظار القرار الأخير لمصالح المراقبة التقنية للبناء CTC، والتي ستفصل في ترميم أو هدم مدرسة “بن مقدّم دزيري”…
سيدعلي.هـ