تمّ فحص 32 امرأة وكشف حالتين يشتبه فيهما: جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي تحطّ الرحال بسيدي سميان هذا الاثنين 14 أكتوبر

تواصل جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي بحجرة النص سلسلة حملاتها التحسيسية بمناسبة شهرها الوردي، أين حطّ طاقمها الطبي نهار هذا الاثنين 14 أكتوبر الرحال بسيدي سميان، وبالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال، والتي ساهمت في إنجاح هذه الخرجة بتسخيرها لسيارة وسائق خاص، وسط أجواء غلب عليها النصح والإرشاد وميزها التركيز على ضرورة الكشف المبكر لهذا الداء الخطير، والذي بات ينتشر في سكون بأعراضه التي تجهلها المرأة خاصة بالمناطق الريفية، ما جعلها هدفا لجمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي، وبعدها عن المدينة لم يكن يوما حائلا أمام الوصول إليها وتوجيهها أحسن توجيه، وهو ما تجسّد مليا من خلال خرجتها لنهار اليوم بمعقل الثوار “سيدي سميان”.
البداية كانت من قاعة العلاج المجاهد المتوفى “محمد بن زايد”، وبحملة تحسيسية للمريضات المتوجّهات لهذا الصرح الطبي للعلاج، ودعوتهن بالتنسيق مع الطاقم الطبي للمؤسسة إلى الفحص والكشف المبكر لسرطان الثدي، في مبادرة استحسنها الجميع خاصة بعدما تأكد شفاء إحداهن من نساء المنطقة، والتي توافق حضورها للقاعة مع زيارة فريق جمعية الآمال لسيدي سميان، مستذكرة في تصريحات لشرشال نيوز، واقع مرض كافحته منذ سنة 2013 ومستحضرة جهود طاقم الجمعية تحت إشراف الدكتورة “مريم بورجة”، شاكرة إياها لمرافقتها ومتابعتها طيلة صراعها مع مرض قابل للشفاء حالة الكشف المبكر عنه، أين ظهرت عليها ملامح الفرحة والسعادة بعدما شفيت بشكل نهائي، داعية بالشفاء لجميع المريضات…
التوجّه بعدها كان إلى دوار “القبّة” (الوالي)، حينها افترق الجميع أفواجا لمواصلة حملة كشفهم لهذا الداء بالبيوت، بمشاركة الطبيبتين عن المؤسسة العمومية الاستشفائية بتيبازة “مداح” و “بستي”،أين تم فحص 32 امرأة مع تسجيل وجود حالتين مشتبه فيهما، بل وستتكفل الجمعية بهما عبر تسهيل عملية إجرائهما للفحص بالماموغرافيا، كما أبدت السلطات المحلية لبلدية سيدي سميان استعدادها لتوفير حافلة تقلّ المعنيات إلى مركز أشعة خاص، فيما تؤكد رئيسة جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي الدكتورة “مريم بورجة”، أن هناك تخفيضات بالنسبة للراغبات في إجراء الفحص بهذا المركز، أمّا الحالات الاجتماعية الخاصة والفقيرة، فستسعى الجمعية إلى ضمان ذلك لها مجانا من باب تقديم يد المساعدة ونيل الأجر والثواب، كما تمت زيارة معلمات مدرسة “حمداني إبراهيم” بذات الحي، حملة تحسيسية انتهت بأهداف العودة والمساس بالدواوير البعيدة والنائية هناك خاصة دوار “تيفاس”، إلى حين ذلك تبقى جمعية الآمال تزرع بذور الأمل لدى النساء …بل وتختصر طريقهن نحو الشفاء.
سيدعلي هرواس