ANEP: PN2500008

فيما نُظّمت وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية: أساتذة التعليم الابتدائي بولاية تيبازة يشتكون الإقصاء والتهميش ويرفعون جملة من المطالب للوزارة الوصية

خرج العديد من أساتذة التعليم الابتدائي بولاية تيبازة نهار هذا الاثنين 14 أكتوبر عن صمتهم، استجابة لإضراب وطني مرفوق ببيان حمل معه جملة من المطالب، ووضع فيه المعنيون النقاط على الحروف أملا في تحرّك ميداني للوزارة الوصية، من خلال ردّ الاعتبار لمعلّم بات حسبهم اليوم يعيش ضغطا كبيرا، وعوائق دائما ما تعيق مهمّته النبيلة في تربية الأجيال، يأتي هذا بعد الوقفة الاحتجاجية التي سجلها هؤلاء بتاريخ 6 أكتوبر 2019، دون أي ردّ فعل يؤكد وجود حلول قريبة للمشاكل العالقة بالتعليم الأساسي، ما جعل المعلّم غير قادر على الإبداع أو القيام بواجبه تجاه التلاميذ….

مشاكل بالجملة يتخبط فيها أساتذة التعليم الابتدائي عبر كامل التراب الوطني حسب بيان 14 أكتوبر 2019، وسط دعوات تدعو وزارة التربية الوطنية للنظر في مطالبهم الملحة والمنطقية، خاصة ما تعلّق بالتطبيق الفوري لقرار إعادة تصنيف أساتذة المدرسة الابتدائية من الصنف 11 إلى الصنف 12، وذلك حسب القرار المنشور في الجريدة الرسميةو المؤرخ في أكتوبر 2014 حول تثمين الشهادات العلمية بأثر رجعي، ومنه توحيد التصنيف إلى الصنف 13 في جميع الأطوار، ناهيك عن استرجاع الحق في التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، إضافة إلى إلغاء إجبارية كتابة المذكرات باليد وتوفير مذكرات صادرة عن المفتشية العامة للبيداغوجية، وطباعتها بإشراف مدراء المؤسسات التربوية عند بداية كل موسم دراسي.

المعلم في المدرسة الجزائرية هو المربي والمعلّم والمحضّر والحارس بالساحة والمطعم، وفي كثير من الأحيان يكون عاملا للنظافة، كلها ضغوطات جعلته اليوم يكشف معاناته للرأي العام والخاص، مطالبا بإنصافه والالتفاف إليه بعيدا عن الإقصاء والتهميش، عبر تنصيب مراقبين يقومون بدور الرقابة بالساحات والمطاعم، وتعيين أساتذة خاصين بمواد الإيقاظ (التربية الفنية والبدنية والموسيقية) ومنه توفير مناصب جديدة، فضلا عن المساواة بين جميع الأطوار في الحقوق والواجبات وتوفير النقل للأساتذة بالمناطق النائية، كلها نقاط تحدّث عنها معلمي مدرستي “مولود بويعقوب” و “18 فيفري” بالمهام في شرشال، على هامش وقفتهم الاحتجاجية مثلهم مثل باقي المعلمين بولاية تيبازة، مندّدين بما أسموه بسياسة الإقصاء والتهميش في حقّهم، بحكم الضغط الكبير الذي يعيشونه يوميا حالة تحضير 7 مذكرات يوميا وكتابتها بخط اليد، مع القيام بدور الحارس والمراقب وتنظيم عملية إفطار التلاميذ بالمطعم، وغيرها من الأعمال المرهقة والمعيقة لهم كمعلمين لم يعد لديهم حتى الوقت للراحة، لتبقى هذه المطالب تنتظر النزول بها إلى واقع التحقيق، مع الاستمرار في وقفات احتجاجية أسبوعية كل يوم اثنين أمام مديريات التربية، وهو ما حدث اليوم بمدخل مديرية التربية لولاية تيبازة..في رسالة أرادها أصحاب الرسالة بالمآزر البيضاء، أن تكون لها آذان صاغية تنهي معاناة المعلّم بالطور الابتدائي.

سيدعلي.هـ