ANEP: PN2500008

قضية تحويل تلاميذ مدرسة “بن مقدّم دزيري” بشرشال: الأولياء يرفضون نظام الدّوامين ويصرّون على استغلال المركز الثقافي كحل مؤقّت

اجتمع ممثلون عن أولياء التلاميذ بمدرستي “بن مقدّم دزيري” و “قاشي مولود” بشرشال أمسية هذا الأربعاء 9 أكتوبر، وذلك بمقر الدائرة لمناقشة قضية تحويل المتمدرسين إلى مؤسسة تضمن صحتهم وسلامتهم، وتبعدهم عن مدرسة هي اليوم قابلة للسقوط في أيّة لحظة، اجتماع أشرف عليه الأمين العام للدائرة “حسان تيتوامان” وكذا مفتش إدارة المدارس الابتدائية بالمقاطعة “جيلالي بلعباس”، رفقة ممثلين عن فدرالية أولياء التلاميذ لولاية تيبازة يتقدمهم الرئيس “دخلي صالح”، في لقاء أكد فيه أولياء مدرسة “بن مقدّم دزيري” رفضهم القاطع لنظام الدّوامين المعمول به في مثل هذه الحالات، والمقترح من طرف وزارة التربية الوطنية دون المساس بالحجم الساعي الدراسي للتلاميذ، مقترحين المركز الثقافي بتيزيرين كحل مؤقت والأنسب لاحتضان فلذات أكبادهم وإبعادهم عن الخطر، مع الاحتفاظ بالطاقم التربوي والإداري قبل أيام عن انطلاق الفروض واختبارات الفصل الأول.

“لا شيء يستحق التأخير أو التعطيل ما دام التلميذ هو الضحية”..هو الكلام الذي جاء على لسان الأولياء الرافضين لنظام الدّوامين أو الدراسة أفواجا بالتناوب، حالة تحويل تلاميذ “بن مقدّم دزيري” المهدّدة بالانهيار إلى مدرسة “قاشي مولود”، مستدلين كلامهم بالتوقيت الذي لا يخدمهم كأولياء موظّفين ولا يخدم أبنائهم من ناحية الاستيعاب والتركيز، فيما يؤكد مفتش إدارة المدارس الابتدائية “جيلالي بلعباس” استحالة توزيعهم على المدارس المجاورة، بحكم الاكتظاظ إلى تعيشه هذه المدارس وعدد الحجرات المحدودة، منوّها بسبب اختيار مدرسة قاشي مولود كحل مؤقت والأقرب للتجسيد، لتوفرّها على قاعات بإمكانها استيعاب هذا العدد من التلاميذ عن مدرسة “بن مقدّم دزيري”، وهو ما جاء على لسانه في اللقاء الذي انعقد أمسية البارحة الأربعاء 9 أكتوبر بحضور الأمين العام للدائرة، دون الوصول لاتفاق يرضي جميع الأطراف، خاصة وأن الاقتراح الذي يريد الأولياء تجسيده، هو تحويل أبنائهم إلى المركز الثقاقي بتيزيرين مؤقتا، لاحتوائه على ما يقارب 6 قاعات بإمكانها معالجة الوضع في أحسن الظروف.

المركز الثقافي بتيزيرين تحت وصاية مديرية الشبيبة والرياضة وتحويل التلاميذ هناك مطلب ملح لدى الأولياء ولكن….

أولياء تلاميذ مدرسة “بن مقدّم دزيري” متمسكون بضرورة النظر في كيفية تحويل التلاميذ إلى المركز الثقافي بتيزيرين، أين يتواجد هذا الصرح الثقافي بالجهة المقابلة لذات المدرسة وتحت وصاية مديرية الشبيبة والرياضة، ما يعني أن قرار تحويلهم إلى هناك ليس بقرار من رئيسي دائرة وبلدية شرشال “زين الدين باكلي” و “جمال أوزغلة”، وإنما بضوء أخضر من والي ولاية تيبازة “محمد بوشمة”، للنظر في كيفية إيجاد حل يسمح لمديرية التربية لولاية تيبازة باستغلال المركز إلى غاية نهاية السنة الجارية وإعادة فتح المدرسة، خاصة وأن مصالح المراقبة التقنية للبناء CTC لم تفصل بعد في ترميم أو هدم مؤسسة “بن مقدم دزيري”، فيما يؤكد الأولياء أنهم ليسوا ضد قرار الهدم مادامت حياة التلاميذ معرّضة للخطر، لتتحمل جميع المصالح التربوية منها والتقنية والسلطات المحلية مسؤولية ما يحدث ، بما أن الموضوع كان يجدر الخوض والفصل فيه قبل الدخول المدرسي الجديد، التغطية مستمرة للحدث…

سيدعلي هرواس