واد القرمود بسيدي غيلاس يتحوّل إلى مجرى للمياه القذرة: صحة سكان حي 500 مسكن في حالة خطر و”سيال” مطالبة بمعالجة الوضع

يشتكي سكان الجهة الغربية لبلدية سيدي غيلاس من تحوّل واد القرمود إلى مجرى للمياه القذرة، في وضع يهدّد صحة سكان الحي الجديد 500 مسكن وأعالي حي القرمود، جراء الروائح المنبعثة منه، والتي لا تخلو من احتمالات نقلها للأمراض المستعصية.
فبالرغم من الشكاوى المتعدّدة للسكان، لا تزال المياه القذرة للصرف الصحي تصبّ في هذا الوادي الذي يتوسّط منطقة عمرانية ذات كثافة سكانية معتبرة. ويشهد هذا الوادي عدة نقاط لتفريغ مياه الصرف الصحي، من أعالي حي القرمود إلى جسر الطريق الوطني رقم 11 الذي يشهد تفريغا كبيرا للقناة القادمة من وسط المدينة، كما أنّ مصفاة الصرف الصحي لحي 500 مسكن بُنيت بداخل الواد، ما يجعل هذا الأخير عبارة عن بركة للمياه القذرة منها ما يتوجّه إلى البحر ليصبّ في شاطئ “القصعة” المعروف لدى سكان سيدي غيلاس، ومنها من يتوجّه نحو أعماق الأرض مهدّدا المياه الجوفية بالتلوّث، وفي كلا الحالتين تكون الطبيعة معرّضة لمخاطر كبيرة سواء في البرّ أو البحر، وستكون عواقبها وخيمة على مستقبل المنطقة، ما جعل بعض متتبعي الشأن المحلي بسيدي غيلاس يصفون الظاهرة بالجريمة.
ومن جهتهم، يعاني سكان حي 500 مسكن، من وضعية هذا الواد، حيث يضطرون لعبوره يوميا للالتحاق بوسط المدينة، فهو السبيل الذي يتخذه الأطفال المتمدرسون للالتحاق بمؤسساتهم التربوية، لبعد المسافة عبر الطريق الوطني وخطورة استعماله خاصة لهؤلاء الأطفال. ما يجعل طريق الوادي هو الآمن، إلا أنّ وضعيته الحالية جراء التعفّن الذي تتسبّب فيه مياه الصرف الصحي أضحى خطيرا على صحتهم، وسيصبح أخطر في فصل الشتاء وتهاطل الأمطار، خصوصا بعد تماطل السلطات المحلية لبناء جسر يسمح لهم بالعبور بأريحية.
سكان حي 50 مسكن وضفاف واد القرمود استنكروا في مناسبات عديدة الحالة التي يعيشونها، والمعرّضة للتفاقهم، ويطالبون مؤسسة “سيال” و السلطات العمومية التدخّل العاجل لرفع هذا الغبن وضمان تصريف المياه المستعملة وفق المقاييس المعمول بها، التي تضمن العيش الكريم بعيدا عن المخاطر الصحية المعرضون لها ليل نهار.
ش.ن