ANEP: PN2500008

تمّ سرقة آلة تنظيف، مكيف هواء، زربية، أحذية و7000 دج: اعتداء إجرامي على المسجد العتيق بشرشال وأمن الدائرة يحقّق !!

تعرّض المسجد العتيق بشرشال قبل أيام إلى الاعتداء والسرقة، وبطريقة أقل ما يمكن أن يقال عنها في بيت الله “إجرامية” ويستحق أصحابها العقوبة، لينضم هو الآخر إلى قائمة المساجد التي سرقت بأياد مجهولة، فبعد مسجد حذيفة ابن اليمان ببرج الغولة، ثم مسجد الرحمن ..مرورا بالمسجد الكبير، ليأتي الدور على واحد من أعرق المساجد بالعاصمة القيصرية “شرشال”، حين امتدت إليه أياد استغلت غياب الرّقابة، لتستولي على أبرز أجهزته ومستلزماته الجديدة التي تصدّق بها المحسنون، في سابقة خطيرة تعتبر الأولى من نوعها بهذا الصرح الديني، خاصة وأن الجناة لم يكتفوا بذلك ..بل أخذوا أموال إمام المسجد “الشيخ سليمان” بقيمة 7000 دج عن أجرته الشهرية !!.

المسجد العتيق بشرشال كان شاهدا قبل أيام على وقع حادثة اعتداء، لم يشهدها حسب تصريحات الشيخ سليمان لشرشال نيوز منذ توليه شؤون المسجد سنة 1974، بعدما سرقت 7 مكبرات صوت جديدة، مكيّف هوائي، أربعة أحذية، آلة تنظيف، ثلاجة صغيرة، مولد طاقة كهربائية (تمت إعادته لمكانه بطريقة غريبة)، زربية و 7000 دج خاصة بالإمام ومن مقصورته شخصيا، مع تواجد صندوق الزكاة بقاعة الصلاة ساقطا على الأرض، ولحسن الحظ لم يتم المساس بالمكيفات الهوائية غير المركبّة لكبر حجمها وإلا لكانت الحصيلة أثقل بكثير، معتدون اقتحموا قاعة الصلاة ومخزن المسجد والمقصورة دفعة واحدة، قبل أن يلوذوا بالفرار محمّلين بما تصدّق به المنفقون لبيت الله، مستغلين عدم وجود الإمام باعتباره المسؤول الأول والأخير، والذي يعتمد في غيابه على متطوّعين اثنين أو ثلاث لا أكثر لنقص الموظفين بالمسجد.

إمام المسجد العتيق الشيخ سليمان وفي تصريحات لشرشال نيوز، أكد تحسّره الشديد لهذه الواقعة التي لم تكن منتظرة حسبه في بيت من بيوت الله، قبل آن يتخذ قرار إيداع شكوى رسمية لدى مصالح أمن دائرة شرشال، والتي باشرت عملية التحقيق اعتمادا على بصمات الفاعلين أملا في الوصول إلى الجناة، في وقت أصبحت فيه كاميرات المراقبة ضرورية بالمساجد، ما دامت تقتحم من طرف أشخاص يخافون رقابة الخلق أكثر من رقابة الخالق، ليبقى السؤال مطروحا… هل سرق المسجد العتيق بشرشال ليلا أم في وضح النهار؟ والإجابة عنه يجهلها حتى الإمام…باعتباره لم يكتشف الواقعة إلا بعد يومين أو ثلاث والخبر المؤسف جاء على لسان أحد المتطوّعين..

سيدعلي هرواس