مبادرون رفعوا ما خلّفته الأيادي السوداء: أبناء الطبيعة بشرشال يردّون الاعتبار لشاطئ “تيزيرين” بحملات تنظيف أسبوعية

تتواصل حملات التنظيف التي انطلقت مؤخرا بشاطئ تيزيرين بشرشال، وبأياد تنتمي لأبناء المنطقة والمتحسرين لوضعيته مع نهاية موسم الاصطياف الماضي، حين اكتست رماله حلة النفايات والأوساخ، بحكم الرمي العشوائي لها من طرف المصطافين آنذاك، تاركين ورائهم أبشع الصور والمشاهد المستهدفة للطبيعة وللثروة السمكية، قبل أن تتحرك القلوب المدافعة عنها بكثير من الإرادة والعزيمة الكبيرين، في خرجات ميدانية استحسنوها ككل سنة …بل وأصبحت حراكا بيئيا وجب تجسيده بالشاطئ عند نهاية كل فصل صيف متعفّن بامتياز.
صور رائعة رصدناها صبيحة هذا الجمعة 27 سبتمبر من شاطئ تيزيرين، أياد بيضاء راحت تنظّف ما خلفته الأيادي السوداء، وجوه معروفة يتقدّمها رجل الطبيعة والمبادرات النبيلة بالمنطقة “عبد القادر بوحناش” وآخرون، الذين أحضروا معهم أكياسا بلاستيكية وسطروا هدف رفع النفايات التي كانت منتشرة بشكل رهيب، بذكريات مصطافين عاثت أياديهم هناك فسادا على حساب البيئة والمحيط، ووضعها بشكل يسهّل مهمة عمّال النظافة لبلدية شرشال، في عملية نقلها ورميها بمكانها المخصص، مبادرة لا تزال مستمرة بحلقاتها التطوعية وبدأ معها شاطئ تيزيرين يسترجع شيئا فشيئا صورته الحقيقية، لتبقى النظافة …”مسؤولية الجميع”.
سيدعلي.هـ