تسهيلات لاختيار أفضل التخصّصات: إقبال مميّز للشباب للالتحاق بمدرسة الصيد البحري بشرشال قبل أيام عن انطلاق سنتها الدراسية الجديدة 2019/2020
بدأ العدّ التنازلي لانطلاق السنة الدراسية الجديدة بمدرسة الصيد البحري بشرشال، وبدأت معها حركية الإقبال على التسجيل للولوج إلى عالم البحار ومكوّناتها، شباب وجدوا أنفسهم مطالبين بتعلّم حرفة بعيدا عن الانحراف، ليختاروا هذه المدرسة من باب تعلّم تخصصات تفتح لهم عالم الشغل، وتبعدهم عن شبح البطالة في زمن الآفات الاجتماعية، بعد أبواب مفتوحة أرادتها إدارة المؤسسة أن تكون تحسيسية بجديد السنة الدراسية 2019/2020، تسهيلات ميزها تخفيض المستوى الدراسي للالتحاق بأفضل التخصصات المتاحة، بأهداف وآفاق مستقبلية للشباب بالدرجة الأولى وتطويرا لقطاع الصيد البحري عبر تكوين أياد صديقة للبيئة والمحيط، بل وتحترف المجال وتسعى لخدمته بكثير من الرجولية والإخلاص في العمل، بذكريات رجال تخرّجوا منها بشهادات اقتحموا بها هيجان البحر، وجعلوا من ظروفه الصعبة مصدر رزق واسترزاق، استجابة لإطارات وأساتذة المدرسة الملقّنين إياهم دروس الوفاء للطبيعة الخضراء والزرقاء بالسواحل.
السنة الدراسية بمدرسة الصيد البحري بشرشال ستنطلق رسميا بتاريخ 6 أكتوبر 2019، حينها سيلتحق المسجلون بمقاعدهم البيداغوجية بعد اجتيازهم للامتحانات الأولية قبل الانتقاء، أين احتضنت نهار هذا الثلاثاء الدورة الثانية لامتحان الولوج إلى عالم الصيد البحري، تخصصات تتفرع بفروعها كانت محل إقبال واهتمام من طرف الشباب من داخل وخارج الولاية، خاصة تلك التي مستها التسهيلات الجديدة والمتعلقة بتخفيض المستوى الدراسي للالتحاق بها، على غرار “بحري مؤهل” (السنة الثانية متوسط) ولمدة عام من التكوين، يكون بالتناوب اي يومين بالمدرسة وباقي الأيام يكون فيها الطالب في تربص تطبيقي ميداني بالتوازي، تحت إشراف إطارات وأساتذة المدرسة المختصين في المجال، كما باستطاعته مواصلة التكوين لإكمال الملاحة في الصيد البحري وقيادة السفن التي تقل عن 12 متر (بشرط أن يعمل لمدة 18 شهر ملاحة بحرية)، أما بالنسبة لقيادة السفن الأكثر من 12 الى 24 متر فتتطلب شهادة رئيس سفينة صيد ساحلي، مرورا بتكوين متواصل للمهني المتحصل على شهادة كفاءة (سنة واحدة) ويثبت 18 شهر ملاحة بحرية، أو تكوين قاعدي (عامين) بالنسبة للشباب ذوي مستوى الثالثة ثانوي.
تسهيلات أخرى مسّت تخصص “الميكانيك” قامت بها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بمرافقة وجهود كبيرة للمديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات لفائدة الشباب، أين تضع بين أيديهم تخصص “قيادة محركات سفن الصيد”، برتبة ميكانيكي بالنسبة للبواخر التي بها محرّك بقوّة 250 حصان ولمدّة عام من التكوين، يدرسها المتربصون بالتناوب أو تكوين قاعدي بالنسبة لمستويات السنة الثانية متوسط، أما “كهروميكانيكي” فيشترط أن يكون الطالب مثبتا لمستوى السنة الثالثة متوسط يتكوّن من خلالها لمدة عامين كاملين (قاعدي وتطبيقي)، فيما يبقى تخصص تربية المائيات واحدا من التخصّصات التي لا تزال أبواب التسجيل فيه مفتوحة مقارنة بباقي التخصصات، أين بات في الآونة الأخيرة يستهوي الشباب والفلاحين بالدرجة الأولى، وبدعم من الوزارة الوصية وبعناية من المديرية العامة للقطاع، تم تكوين عدد معتبر من الفلاحين لإدماج تربية الأسماك مع الفلاحة، تخصص فيه من الفروع المهمّة لاستقطاب الشباب الراغب في الالتحاق بالمجال، كـ “عون تقني في تربية المائيات” بالنسبة لأصحاب السنة 2 متوسط (سابقا 4 متوسط)، وتقني في تربية المائيات لأصحاب الثانية ثانوي (سابقا 3 ثانوي).
فضلا عن الدورات القصيرة المدى التي تمنحها المدرسة وإطاراتها لمتربصيها في مجال تربية المائيات واسماك الزينة، أسماك البحر، الأسماك في المياه العذبة، الأمن البحري (الأمن ضد الحرائق)، خياطة الشباك وفن العقدة للمهنيين المهتمين والراغبين في تعلم هذا التخصص، ونفس الأمر بالنسبة لمجال الميكانيك وصيانة محرّكات السفن والتلحيم في البحر، لتبقى مدرسة الصيد البحري لشرشال متنفسا حقيقيا لشباب الولاية وخارجها، عبر استقطابها لمختلف الفئات التي لم يسعفها الحظ لاستكمال مشوارها الدراسي، لتشق لهم طريق العمل بتكوينهم وسط أجواء تسعى فيها الإدارة على رأسها المدير “صالح وحيد” وطاقمه العامل معه، إلى توفير الظروف المريحة للمتربصين إلى غاية تخرّجهم حاملين لشهادات تؤكّد أحقيتهم في نيلها، وهو ما أكدته نائب المدير ورئيسة مكتب الدراسات والتربصات السيّدة “ألماني نعيمة” في تصريحات لشرشال نيوز، فحظ موفّق للجميع….
سيدعلي هرواس
