ANEP: PN2500008

مشاكل بالجملة على طاولة رئيس الدائرة: سكّان سيدي سميان يطرحون انشغالاتهم لمسؤولي مختلف المصالح وينتظرون فك العزلة عنهم

في لقاء احتضنه دار الشباب بسيدي سميان نهار هذا السبت 14 سبتمبر، انعقد اللّقاء المنتظر والذي جمع بين سكّان هذه المنطقة المحرومة وممثلي مختلف القطاعات والمصالح بولاية تيبازة (التربية، الموارد المائية، سيال، الري، الصحة…)، مع تسجيل غياب مدراء تنفيذيين آخرين على غرار سونلغاز، السكن والأشغال العمومية بالدرجة الأولى، قصد مناقشة مجمل المشاكل العالقة والمطروحة منذ سنوات، على أمل إيجاد حلول استعجالية لها بما يحقّق واقع التنمية المحلية بمعقل الثوار “سيدي سميان”، بحضور رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” رفقة رئيس البلدية “باحو علي”، يأتي هذا بعد سلسلة احتجاجات قادها المواطنون المتضرّرون مؤخرا، خاصة ما تعلق بالطرقات، قاعات العلاج، النقل المدرسي، قنوات الصرف، الماء والغاز والكهرباء…

رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” أكد أن هذا اللقاء جاء نزولا عند رغبة سكان سيدي سميان، في إطار الديمقراطية التشاركية وعلى مشارف أبواب السنة المالية الجديدة 2020، منوّها بضرورة النظر كيف تؤخذ سيدي سميان بعين الاعتبار لمعالجة مشاكلها المطروحة، معرجا على كيفية توزيع المشاريع خاصة تلك المتعلقة بالتمويل المحلي (الولاية والبلدية)، مستعرضا جهود الدولة لتحقيق التنمية المحلية بالمناطق النائية والريفية، فاسحا المجال للحوار بعيدا عن الأسئلة التعجيزية وبتغطية أمنية لعناصر الدرك الوطني.

مشكل الماء طرح بقوة وانتقادات كبيرة لمصالح سيال، الري و الموارد المائية

مشكل الماء طرح بقوّة خلال لقاء مواطني سيدي سميان بمصالح سيال والموارد المائية والري، حالات استثنائية وأخرى كارثية في جزائر العزة والكرامة، استمع لها رئيس الدائرة بكثير من الاهتمام والنقاش المتبوع بتدخلات في مستوى عقلاء المنطقة، فبين من يتزوّد بهذه المادة الحيوية باستعمال الحمير، وبين مصادر مياه قيل عنها غير صالحة للشرب، وبين هذه وتلك تشكيك في نوعية الماء بلونه “الأحمر”، نقاش حاد انتهى على وقع تقديم ضمانات لمداواة الجراح، خاصة ما تعلق بدعم توزيع الماء بالصهاريج على مستوى الدواوير البعيدة، فيما يؤكد رئيس مصلحة بالموارد المائية لولاية تيبازة، أن هناك مشروع ربط هذه الأحياء بالماء عبر سد كاف الدير بالداموس، في وقت استعرض فيه رئيس البلدية “باحو علي” مراسلاته العديدة لذات المصالح رضوخا لضغط وشكاوي مواطنيه، دون أن تتحرّك الإدارة الوصية بما ينهي معاناة السكان بدواوير الأربعاء، غردوس، تيزيوين، بوحسين، تيفاس، جومر وغيرها، ما جعلهم يصنفون مصالح سيال والموارد المائية والري في خانة المغضوب عليهم. 

طرقات سيدي سميان كارثية …انجرافات خطيرة للتربة ومصالح الأشغال العمومية مطلوبة بقوّة

هو اللقاء الذي اعتبره سكان سيدي سميان فرصة لطرح انشغالاتهم للمسؤولين، وغير بعيد عن الطريق الولائي رقم 103، والذي يعرف أسوء حالاته لتأخر عملية ترقيع ما أفسدته عجلات شاحنات الوزن الثقيل وكذا نشاط المحاجر وإحدى المرملات هناك، انتقاد كبير للمؤسسة المكلفة بالانجاز والتي كان من المفروض أن تباشر عملها البارحة السبت 14 سبتمبر، طريق ظهرت عليها تصدّعات كبيرة وأضرار لم تكن تستدعي التأخر في إصلاحها، فيما وعد رئيس الدائرة بإيجاد حلول لقضية عبور الشاحنات وان اقتضى الأمر خلق مسالك خاصة بها، كما ندّد المواطنون بأضرار المتفجرات المستعملة بمحجرة “ميدي طرام” في إطار مشروع حماية الساحل بسيدي غيلاس، منازل متشقّقة وأخرى مهدّدة بالسقوط بداعي الانجراف، ما يعني ضرورة تضافر الجهود لتفادي تأزم الوضع مع حلول فصل الأمطار. 

مشاكل النقل المدرسي، السّكن، الصحة، الكهرباء والغاز، الشؤون الدينية بسيدي سميان على طاولة رئيس الدائرة

مشاكل بالجملة بدواوير سيدي سميان الجريحة تتواجد حاليا على طاولة رئيس الدائرة، والذي عرف كيف يمتص غضب المواطنين ومعالجة المشاكل العالقة بأكثر عقلانية، بل قام بدور رجل إطفاء نار غضب أشعلوها بكرسي المير “باحو علي”، حين راحوا ينتقدون دوره كمنتخب لهم وبلغة الحساب ليقدّم حصيلة انجازاته طيلة سنوات قضاها كرئيس للبلدية، في تاريخ سيتم الاتفاق والإعلان عنه خلال أيام لتقييم مشاريعه المنجزة والمقترحة مستقبلا، لقاء ناقش كذلك واقع قطاعات التربية، الصحة، الكهرباء والغاز، مع تشكيل لجنة تضم أبرز ممثلي الأحياء المتضرّرة، لتقريب الإدارة من المواطن والمساهمة بعقلانية في دفع وتيرة التنمية المحلية بمعقل الثوار “سيدي سميان”، والعمل على نقل انشغالاتهم لوالي ولاية تيبازة “محمد بوشمة” للنظر في كيفية حلّها وفك العزلة عن القاطنين هناك.

سيدعلي هرواس