فيما تصدّقت الجمعيات الخيرية بأضاحي كاملة للفقراء: مسجد الرحمن بشرشال يوزّع أزيد من 10 قناطير لحوم حمراء في إطار مشروعه السنوي “سهم العيد”

ككل سنة يصنع فيها عيد الأضحى أجواء استثنائية بشرشال، أين تتحرك آلة الخير بما يعيد البسمة للفقراء والمساكين، إنفاقا للحوم الأضاحي من باب نيل الأجر والثواب، وتأكيد أواصر الأخوة والمحبة بين أبناء المنطقة، فالمجموعة التطوعية بسمة شرشال استطاعت بفضل جهود القائمين عليها، توزيع أضاحي كاملة للمحتاجين رفقة كميات أخرى من اللحوم إضافة إلى مواد غذائية عامة، وامتدت بمشروعها النبيل مختلف المناطق البعيدة على غرار سيدي غيلاس، واد الحمام، النجد الجنوبي، تملول وفجانة بمناصر، وغيرها، أما جمعيتي ناس الخير شرشال والإرشاد والإصلاح الجزائرية بالمدينة، فدائما ما يرسمان الفرحة على وجوه الفقراء استقبالا وتوزيعا لأضاحي المنفقين، وسط أجواء من التعاون والتكاتف أسفرت عن المساس بعشرات العائلات المحتاجة، والتي لا تدخل بيتها اللحوم الحمراء إلا في عيد “الأضحى” وعبر هذه المشاريع الخيرية.

مسجد الرحمن بشرشال هو الآخر لا يزال بمشروعه السنوي “سهم العيد” يحقق أرقاما قياسية، أكثر من 400 عائلة استلمت لحمها من بيت الله في طبعته الـ 13، بعد عملية نحر 10 أضاحي كاملة بالمذبح البلدي في اليوم الأول من العيد، أين كان المنفقون في الموعد بتقديمها كاملة كإضافة حقيقية لباقي اللحوم التي تم استقبالها تباعا بمقصورة المسجد، ووضعها في أجهزة تبريد تحسبا لتوزيعها صالحة للاستهلاك مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، مشاهد رائعة دائما ما يصنعها شباب مسجد الرحمن من خلال التنظيم المحكم للعملية، ورغم غياب الشيخ “بن عامر بوعمرة” لارتباطاته بأداء مناسك الحج، إلا أن المشروع سجّل نجاحه المعهود استجابة لتعليماته وتوجيهاته بالمناسبة، فالقائمون عليه حضّروا قائمة تضم حوالي 400 عائلة محتاجة، استلمت حقّها من اللحوم الحمراء بكثير من الشكر والتقدير والثناء، عملية انطلقت في ثاني يوم العيد على الساعة الـ 8:00 صباحا، واستمرت إلى غاية وقت المغرب في حصيلة لحوم جمعت وقدّرت بأزيد من 10 قناطير.

سيدعلي.هـ