تحسّبا لمكافحة الحرائق بالجهة الغربية لولاية تيبازة: رتل متنقل مزوّد بـ 5 شاحنات إطفاء و15 عون حماية مدنية بوحدة حجرة النص

لا تزال الحرائق تعصف بالغطاء النباتي في الجهة الغربية لولاية تيبازة، وبأياد مفتعلة لم تتوانى في إضرامها مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، ما جعل مصالح الحماية المدنية والغابات تدق ناقوس خطر استهداف ما تبقى من الأخضر واليابس بالولاية، بعد تسجيل أزيد من 2000 هكتار أتت عليها ألسنة اللهب منذ شهر جوان الماضي إلى غاية نهاية جويلية، ناهيك عن الأضرار التي لحقت بالأشجار ومختلف الممتلكات المتعلقة بالأشخاص، في موسم اصطياف يعتبر استثنائيا مقارنة بباقي المواسم، حرائق هنا وهناك وارتفاع قياسي لدرجات الحرارة والرطوبة، ما جعل المواطنين يصبون كامل غضبهم على من يقف وراء هذه النيران، مطالبين المصالح المعنية بفتح تحقيق للوصول إليهم ومحاسبتهم أشد الحساب، وبعقوبات تضع حدا لعملهم الإجرامي تجاه الطبيعة الخضراء ومكوّناتها.
جهود كبيرة يبذلها رجال الحماية المدنية والغابات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من السنة الّلهب، أين عرفت الجهة الغربية نهار البارحة الأربعاء 7 أوت حرائق متفرّقة، سجلتها ذات المصالح بغابة راعي بحجرة النص وغردوس في سيدي سميان وواد السبت بقوراية، أعوان الحماية المدنية والغابات تدخلوا لإخمادها بكثير من المعاناة وسط أجواء حارة وملتهبة، ولكثرة عدد الحرائق المسجلة بالمنطقة الغربية قرر مدير الحماية المدنية لولاية تيبازة، وضع رتل متنقل مزود بخمس شاحنات للإطفاء و 15 عون بوحدة حجرة النص، تحسبا لأي حريق من شانه أن يهدد ما تبقى من المساحات الخضراء والتقرّب أكثر من المواطن.
أغلب الحرائق سجّلت بأراضي تابعة للخواص ولا بديل عن محاسبة الفاعلين
أغلب الحرائق بالجهة الغربية لولاية تيبازة سجّلت بأراضي تابعة للخواص، ما يؤكد أنها أياد مفتعلة ومعروفة يمكن الوصول إليها بسهولة، عبر تحقيقات تكشف نواياهم الخبيثة تجاه البيئة الغابية، وتسليط عقوبات صارمة عليهم ليكونوا عبرة لمن تخوّل له نفسه التعدي على الغطاء النباتي، والأكثر من ذلك أن هناك شاحنات تقوم برمي النفايات وسط الغابة، على أن يقوموا بإحراقها بشكل عشوائي تكون فيه النار في موقع قوة يصعب التحكم فيها، وهو ما أكده المختص في مكافحة الحرائق عن وحدة الحماية المدنية بالداموس لشرشال نيوز، جرائم تتواصل وصولا لقشر الأشجار من الأسفل حتى تموت تدريجيا، ويصبح أمر قطعها سهلا ليتوسعوا في الأرض بمنطق “ظهر الفساد في البر والبحر ..بما كسبت أيدي الناس”.
سيدعلي.هـ