ANEP: PN2500008

تجّار شرشال يرفضون توقيت الخيمة العملاقة ويشتكون لرئيس البلدية تأثيرها على نشاطهم التجاري قبل أيام عن عيد الأضحى المبارك

يشتكي تجار مدينة شرشال مؤخرا من التوقيت الذي اختارته السلطات المحلية لاحتضان المعرض الصيفي السنوي لسنة 2019، والذي سيكون مكانه كالعادة بأرضية “سوق الخميس” سابقا (العقار المخصّص لبناء فندق في إطار عقود الامتياز) ولمدة 15 يوما (من 25 جويلية إلى 9 أوت 2019)، توقيت سيجعل حسبهم تجارتهم في مهب الريح قبل أيام عن عيد الأضحى المبارك، أين ستستقطب المواطنين إليها بشكل كبير خلال هذه الفترة، ما جعلهم ينقلون انشغالهم الرافض لتوقيتها الحالي إلى رئيس البلدية “جمال أوزغلة” أمسية هذا الأحد 21 جويلية، مطالبين بإعادة النظر في القرار المتأخر وتأجيل المعرض لما بعد العيد ولكن…..

بلدية شرشال عرفت قبل أيام معرضا احتضنته ساحة البطارية العثمانية في وسط المدينة، قبل أن يبدأ العد التنازلي لاحتضان معرض آخر بأرضية سوق الخميس سابقا، بمجموع 780 مليون سنتيم كمداخيل للبلدية، أين تسعى السلطات المحلية من خلال هذه المعارض لتحيين مداخيلها واستغلال أموالها للنهوض بمختلف المشاريع التنموية، وهو ما أكده رئيس البلدية “جمال أوزغلة” رفقة نائبه الأول “فيصل عزاز” للتجار المتذمرين، محمّلا مسؤولية الفترة القصيرة بين المعرضين الأول والثاني لتأخر مصالح أملاك الدولة في إرسال تقييمها المتعلق بالموضوع، بعدما كان من المفروض أن يكون المعرض الأول ربيع مارس الماضي، داعيا إياهم للتعقل بحكم الإجراءات الإدارية التي أنهتها مصالحه في إطار الميزانية  الإضافية (BS) ،  واستحالة رفض الصفقة حاليا بحكم تقسيم هاته الأموال وتحديد وجهتها من المشاريع المقترحة.

لسان التجار واصل الحديث عن تأثر تجارتهم بتوقيت المعرضين الأخيرين ببلدية شرشال، مستحضرين واقع تراجع مبيعاتهم اليومية، ليفاجئوا بخيمة عملاقة ستلقي بظلالها عليهم بداية من هذا الخميس 25 جويلية، رفض وإصرار لتوقيتها دفع برئيس البلدية “جمال أوزغلة” للاتصال بمسؤولها الأول قصد الاستماع لصرختهم والنظر حول إمكانية تأجيلها إلى بعد عيد الأضحى المبارك، إلا أنه كشف استحالة ذلك بحكم برمجتها الإدارية مباشرة من شرشال نحو قوراية، إلا أنه أبدى استعدادا لإلغائها في حالة استرجاعه لأمواله التي راحت كمداخيل للبلدية، ليقترح التجار فكرة جمع قيمة 415 مليون سنتيم وإعادتها له من باب الرحيل، إلا أن الاقتراح فاحت منه رائحة عدم الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، رغم تنازل صاحب الخيمة عن قيمة 50 مليون سنتيم لتسهيل مهمتهم في تحويل 365 مليون سنتيم إلى حسابه.

“جمال أوزغلة” وعد بتدارك الأمر بداية من الموسم المقبل، داعيا ممثلي التجار لعقد اجتماع يسبق المزايدة العلنية لهذين المعرضين بأشهر، وذلك للاتفاق حول التوقيت المناسب لهما دون التأثير على نشاطهم التجاري، تجار استغلوا فرصة لقائهم برئيس البلدية لتقديم اقتراح البحث عن نشاطات تجارية إضافية مكمّلة وليست مشابهة، لتفادي تأثيرها عليهم دون المساس بمداخيل البلدية وإيراداتها، تجار يريدون تحقيق توازن يرضي الجميع وينعش التجارة بشرشال، وهو ما أخذته السلطات المحلية بعين الاعتبار بداية من الموسم المقبل حسب تصريح رئيس البلدية.

سيدعلي.هـ