ترقية مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال “رياض فاسي” إلى مدير مركزي بوزارة التضامن

تعيش الأسرة الطبية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال مؤخرا، على وقع  رحيل مديرها الشاب “رياض فاسي” بعد 31 شهرا قضاها مسؤولا عنها، اثر ترقيته بمرسوم رئاسي كمدير مركزي بوزارة التضامن، والذي استكمل بدوره إجراءات التحاقه بمنصبه الجديد تاركا وراءه ملامح الدهشة والاحترام، فقيل عنه الاستثناء حين كسر كل الحواجز بينه وبين موظفي المؤسسة على اختلاف رتبهم، وخطّ بطريقة عمله خيوط الانضباط وفق برنامج حمّلهم فيه مسؤولية خدمة المريض، مكتشفا في حفل وداعه الأسبوع الماضي مكانته في قلوب أسرته الطبية، فلم يستطع تمالك نفسه وهو يرى الجميع ملتفين حوله بكثير من التحسّر، حينها اختلطت دموع الفرحة بدموع الاشتياق، واستحضرت العقول معه أجمل الصور المهنية والذكريات.

غادر “رياض فاسي” المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال، تاركا العيادة المتعددة الخدمات “بوجمعة منصوري” في صحّة جيدة، باعتباره المدير الوحيد الذي وضع بقدومه نصب عينيه هدف تهيئتها ورد الاعتبار لها خدمة للمرضى، مشروع تجاوز به لغة الكلام والاستفهام…وتحدث بواقع تجسيده مثلجا صدور المواطنين، مواصلا صناعة الحدث باقتناء جهاز “أشعة” مزوّد بأحدث التقنيات المتطورة، وكذا سيارة نفعية لاقتناء الأدوية…وغير بعيد عن هذه العيادة التي زوّدت بمصلحة للاستعجالات مباشرة بعد تهيئتها، لتكون إضافة حقيقية لتخفيف الضغط عن مستشفى المهام، كما كان يريد خلق ذات المصلحة بقاعتي العلاج “احمد عمرون” و الحمدانية لتغطية صحية متوازنة شرق وغرب البلدية، مركزا على عامل النظافة بالتعاقد مع مؤسسة خاصة تتكفل بعملية التنظيف اليومية والدورية، أما معاملته لعاملات النظافة فلامست سقف أعلى درجات الاحترام المتبادل عبر كامل مؤسساته الصحية، فلطالما قدّر جهودهن المبذولة.. رافعا معنوياتهن لتقديم الأفضل في هذه المهمة النبيلة، ليفاجئن بخبر رحيله تحت رداء “وزارة التضامن”.

سعيه لتطوير قطاع الصحة على مستوى دائرة شرشال والتماس ذلك من خلال مشاريعه المجسّدة بالمنطقة، جعل سرعة ترقيته أسرع من بقائه لأطول مدّة ممكنة على رأس المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، ليحض بثقة ومسؤولية جديدة كمدير مركزي على مستوى وزارة التضامن، وبذكريات رجل جسّد الكثير من الاحترافية في التعامل مع الصحافة، مستغلا حدث ترقيته ومغادرته قطاع الصحة لتوجيه جزيل شكره لشرشال نيوز، التي كانت الرفيق الإعلامي والموضوعي لمجمل النشاطات الصحية للمؤسسة والقوافل التحسيسية بالمناطق النائية، كما لم يخفِ أجمل اللحظات والمواقف التي قضاها بشرشال، موجّها جزيل شكره للسلطات المحلية ولكافة المواطنين…وداعيا المولى عزّ وجل أن يكون قد وفّق ولو قليلا في خدمة القطاع منذ توليه لزمامه، ليبقى المدير الجديد والمنتظر خلال أيام مطالبا بالحفاظ على المكاسب المحققة، ومواصلة سلسلة الإصلاحات الرامية لخدمة المريض وتقديم أفضل الخدمات الصحية.

سيدعلي هرواس